كشف مصدر مطلع أن مختبرات أدوية كبيرة ومعروفة تهدد الأمن الدوائي للمغاربة بعد نفاد عدد كبير من الأدوية الحيوية من السوق، الأسبوع الجاري وأدوية تستعمل لعلاج أمراض المناعة الذاتية ورحم المرأة و”الملاريا” و”الروماتيزم” والصرع و هي الامراض التي تعاني منها فئات واسعة بالناظور، على خلفية الصراع المشتد بين المختبـرات ووزارة الصحة، بسبب سياسة تخفيض الأسعار، ما جعل صيادلة وأطباء، يدقون ناقوس الخطر من تبعات ما يجري على الأمن الدوائي للمملكة.
وكشفت وثائق أن التخفضيات الأخيـرة، مثلا، همت خصم 10 سنتيمات من أدوية لا يتعـــدى ثمنهـــا مائــة درهم، ولم تشمل الأدويـــة التي تثقل بالفعل كاهل المغاربة، سيما التي يفوق سعرها خمسة آلاف درهم، ويضطر المريض إلى التنقل مسافــــات طويلــــة للحصول على الأودية.
وكشفت معطيات أن النفاد الجديد المسجل، جاء مباشرة بعد مبادرة مديرية الأدوية والصيدلة، إلى رفع احتكار مختبرات للأنواع الأولى التي اختفت من السوق، بتوجيه مراسلة إلى كل المختبرات، تدعوها إلى تسجيلها واستيرادها، في ظل توقف أرباب الترخيص الحصري عن تزويد المستشفيات والصيدليات الوطنية بها.