150 صورة: تغطية شاملة لزيارة وزير التعليم الى كلية سلوان و عدة مرافق تعليمية بالناظور

3 فبراير 2020آخر تحديث :
150 صورة: تغطية شاملة لزيارة وزير التعليم الى كلية سلوان و عدة مرافق تعليمية بالناظور

عبد الكريم هرواش و صور محمد علالي و الجيلالي خالدي

أشرفَ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنيّة والتكوين المهني والتّعليم العالي والبحث العلمي، مساء السبت، على عرض مشروعِ توسيع الكلية متعدّدة التخصّصات بالنّاظور، بحضور عامل الإقليم وعميد الكليّة وعددٍ من الأساتذة.

وقال أمزازي إن كلية النّاظور صار من الضّروري توسعتها على مستوى إنشاء عددٍ من المدرّجات والمختبرات والمرافق والقاعات لزيادة طاقتها الاستيعابية والانفتاح على شعب جامعية أخرى، بسبب العدد الهائل من طلبتها الذي بلغَ 21 ألف طالب.

وكشف أمزازي أن مشروع توسيع الكليّة سيُكلّف ميزانية جدّ مهمّة تُقدّر بـ50 مليون درهم، مشيرا إلى ضرورة إنشاء كلية قائمة بذاتها، بمنحها طابعا علميا وتكنولوجيا، والعمل على تخفيف الضغط على الكلية الحالية وخلق مؤسّسات أخرى تابعةٍ لها.

وعلاوة على ذلك، قال أمزازي إنه تمّت برمجة بناء مؤسّستين، في إطار الوعاء العقّاري التّابع للكليّة، إحداهما هي المدرسة العليا للتكنولوجيا، والثانية مدرسة المهندسين. وأضاف أن “هاتين المؤسّستين تستلزمان ميزانية مُحدّدة في 60 مليون درهم لكلّ مؤسّسة، مما يعني إجمالا 120 مليون درهم، مضافةً إلى 50 مليون درهم لأشغال التّوسيع”.

وأوضح أمزازي أن وزارته تسعى إلى خلقِ مؤسّسة جامعية بمدينة النّاظور ترتقي إلى مستوى الجامعات الوطنيّة، مشيرا إلى أن الرّئيس سيعمل، في أوّل يوم من تنصيبه، مع مجلس الجامعة على تحديد المسار العام للكليّة.

من جهته، قال علي أزديموسى، عميد الكلية متعدّدة التخصّصات بالنّاظور، إن “زيارة الوزير جاءتْ في إطار تتبّع مشروع توسيع الكلية، التي تمّ تأسيسها سنة 2005، والتي تضمّ خلال الموسم الجامعي الجاري أزيد من 21 ألف طالب، موزّعين على ثلاثة وثلاثين مسلكا”.

وأضاف أزديموسى، في تصريح أنه “رغم إمكانية استيعاب الكليّة لهذا العدد الهائل من الطّلبة، فإنّ إلزامية توسيع الكلية صار ضروريا لاستقطاب مزيدٍ من الطّلبة في المواسم الجامعية المقبلة. لذلك ارتأت الوزارة العمل على توسيع الكلية، ضمن أشغال هذا المشروع، بميزانية مالية مُحدّدة في 50 مليون درهم ضمنَ أشغال تروم بناء خمسة مدرّجات على مستوى 10 هكتارات: مدرج بطاقة استيعابية تصل إلى 500 فرد، والأربعة مدرجات الأخرى بطاقة استيعابية تصل إلى 250 فردا، إضافة إلى قاعة مخصّصة للنّدوات والمؤتمرات بطاقة استيعابية تصل إلى 500 كرسي، إلى جانب بناء مرافق إدارية جديدة، ومكتبة وقاعات أخرى من فئة 60، وأخرى من فئة 120، إضافة إلى مرافق رياضية”.

وختم عميد الكلية تصريحه قائلا إن “المشروع سيمنح قيمة مضافةً على مستوى توسيع العرض التّربوي والعلمي في كلية سلوان، كما سيساعد على تطوير البحث العلمي ليواكب المشاريع الكبرى بمدينة الناظور مثل ميناء الناظور غرب المتوسط، وكذلك مشروع مارتشيكا، والحظيرة الصناعية في سلوان، وغيرها

و في إطار برنامج لتفقّد وتدشينَ ومواكبة مشاريع المؤسّسات التربوية بمديرية إقليم النّاظور، قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنيّة والتكوين المهني والتّعليم العالي والبحث العلمي، الأحد، بزيارة إلى ثلاثة مدارسَ، وأشرف على توقيع اتّفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية وجمعية الشباب المتوسطي لتعزيز رياضة “الكورفبال” بالمؤسّسات التّعليمية على مستوى جهة الشّرق.

واستهدفت الزّيارات التفقدية للوزير، بدايةً، مدرسة الجاحظ التي تُعدّ واحدةً من المؤسّسات التعليمية العمومية المنخرطة في البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، تفقّد خلالها الوزير قاعة الموارد للتأهيل والدعم، وورشة للفنون التّشكيلية للتلاميذ المدمجين بالمدرسة، بتأطير من نادي الفنون التشكيلية لإعدادية بني أنصار.

الزّيارة الثّانية للوزير، الذي كان مصحوبًا بعامل إقليم الناظور والمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، همت مدرسة الحسن الثّاني التي نالت عام 2018 اللواء الأخضر الخاص بالمدارس الإيكولوجية، حيثُ تمّ الوقوف على مُختلف المشاريع البحثية المنجزة من طرف المدرسة، وعلى الأنشطة الهادفة إلى تحسيس التّلاميذ بالرّهانات البيئية وتوعيتهم بالسّلوك العام تجاه البيئة وتشجيعهم على دعم المبادرات العلمية وترسيخ ثقافة التربية على المواطنة.

وأشرفَ الوزير في زيارته الأخيرة بجماعة بني وكيل ولاد محامد على إعطاء الانطلاقة لمشروع بناء مدرسة جماعاتية، سيكون لها أثر إيجابي على زيادة الطلب الاجتماعي وعلى التعليم المدرسي ومحاربة الهدر باستقطاب تلاميذ المنطقة عبر تسهيل عمليّة النقل وتوفير مطعم مدرسي.

واطلع الوزير على المشروع الذي يضمّ بناء 9 حجرات دراسية، وحجرتين للتعليم الأولي، وقاعة للمعلوميات، إلى جانب جناح إداري، ومرافق صحية، ومطعم ومطبخ. ومن المزمع أن تفتح المدرسة أبوابها ابتداء من الموسم الدّراسي المقبل.

وقالت سامرة بروك، المديرة الإقليمية للتعليم بالنّاظور، إن هذه الزيارة التي قام بها الوزير “تُشكّل حدثًا مهمّا على مستوى إقليم النّاظور، حيث تمّ الوقوف على مختلفِ المشاريع التي انخرطت في إطارها المدارسُ المُستهدفة”، مشيرةً إلى أن الوزير وعدَ بالعودة مرّة أخرى إلى الإقليم وتنظيم لقاء موسع، في زيارات مُقبلة، حسب برنامج سيتم الإعداد له.

وأضافت المتحدّثة، في تصريح ، قائلة: “حاولنا، خلال هذا الحدث، إبراز أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم بشكل عام، خاصة وأن المديرية الإقليمية بالنّاظور حريصة على تنظيم مجموعة من الأنشطة والمشاريع التربوية التّعليمية، وتحصد سنويا العديد من الجوائز الوطنية والدولية، خاصة ما يتعلّق بمجال البيئة”.

واعتبرت سامرة بروك أن ذلك “يبين لِمَ الإقليم يتوفر على أكبر عدد من المؤسسات الإيكولوجية بالجهة، ناهيك عن أنّ له تجربة رائدة في مجال إدماج الأطفال ذوي الإعاقة بالمؤسسات التعليمية، وكذلك الأنشطة التربوية داخل المؤسسات، ما يؤكّد قيمة وجودة الأطر التربوية بالإقليم، ويفسر النتائج الإيجابية بالامتحانات الإشهادية المتحصّل عليها سنويا، خاصة في مستوى الباكالوريا”.

 

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق