كشف وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، عن التقييم الأولي للحالة النباتية للحبوب، بعد موسم فلاحي صعب، تميز بندرة المياه وتأخر التساقطات المطرية، وقال إنه “يتبين أن 21 في المائة من المساحة المزروعة على الصعيد الوطني في حالة جيدة، و16 في المائة متوسطة (بمساحة 1.3 مليون هكتار)، و10 في المائة سيئة”، مضيفا، “ومع الأسف 53 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب ضائعة، أي مليون و600 ألف هكتار”.
وشدد الوزير في جوابه عن أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، على أن “تطور زراعة الحبوب الخريفية رهين بالظروف المناخية خلال أبريل، بالتزامن مع نمو السنابل وتطور وزن الحبوب الخريفية”.
وأوضح المسؤول الحكومي، بأن “الموسم الفلاحي الحالي وحتى نهاية فبراير الماضي، يعتبر الأكثر جفافا منذ نحو 40 سنة، وموسما صعبا غير مسبوق نظرا للظرفية الدولية المتأزمة، حيث المستوى الجد منخفض لمخزون مياه السدود بما لا يسمح للأحواض المسقية أن تلعب دورها بالنسبة للإنتاج”.
واعتبر صديقي أن “الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى اضطراب في سلاسل الإنتاج والإمدادات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار كل المواد بما فيها المواد الغذائية”، مشيرا إلى أنه “في السياق المشحون بعدة عوامل صعبة التوقع، واصلنا العمل من أجل توفير الظروف والآليات الكفيلة للتخفيف من معاناة الفلاحين”.
وقال الوزير أيضا، “منذ بداية مارس وحتى الآن، عادت التساقطات المطرية بكمية مهمة، بشكل منتظم مع توزيع جهوي جيد، بمعدل وطني بلغ 100 ملم، وبزيادة بلغت 130 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي”.
وأفاد المتحدث بأن “العجز المائي يصل إلى 34 في المائة بالنسبة للسنة كلها، مقارنة مع السنة الماضية”، مشيرا إلى أن “الأمطار كان لها وقع جد إيجابي على الموسم الفلاحي، وعلى مستوى حقينة السدود الموجهة للفلاحة، لازال العجز كبيرا، بنحو ملياري متر مكعب من العجز مقارنة بالسنة الماضية”.
