استنفر رواج أطنان من البلاستيك المستخدم لغايات فلاحية الفرقة الوطنية للجمارك، التي باشرت تحقيقات حول دخول 180 ألف طن إلى المملكة خلال الفترة بين نهاية السنة الماضية وبداية الشهر الجاري، عبر قنوات تهريب مختلفة، أهمها النقل الطرقي الدولي، يتعلق الأمر ببيوت بلاستيكية مستعملة، ملوثة ببقايا مبيدات فلاحية مسرطنة وبكتيريا خطيرة، تهدد سلامة المحاصيل وصحة الفلاحين والمستهلكين.
فقد توصلت عناصر الفرقة الوطنية بمعلومات دقيقة حول تحرك شبكات من الناقلين، تخصصوا في المتاجرة بـ”الميكا” الفلاحية، بعد تهريبها إلى المملكة من إسبانيا، عبر ميناء بني أنصار وميناء طنجة المتوسط، قبل ترويجها في ضيعات بالناظور و شرق المملكة، فيما أكدت بعض المصادر أنه تم تحديد هوية المروجين والشركات التي ينشطون من خلالها، لتباشر عملية توقيف في حق سائقين بالتنسيق مع فرق المراقبة الجمركية الجهوية.
وعلم من مصادر خاصة، أن تنسيقا بين مراقبي الجمارك والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية “أونسا” أدى إلى مداهمة مستودعات لتخزين “الميكا” الفلاحية بجماعات بإقليم الناظور، كما أن مصادرنا أكدت أن أعين الرقابة رصدت عددا من البيوت البلاستيكية الفلاحية بسهل صبرة بزايو، حيث يتم حاليا التثبت من الوضعية الوبائية لهذه البيوت، خصوصا أن معلومات واردة، أكدت احتواء البلاستيك المستعمل على بقايا مبيدات فلاحية، ممنوعة من الاستعمال.