خيوط مؤامرة قذرة برائحة الجزائر.. من يمول “سموم الكراهية” ضد المغاربة في إسبانيا؟

أريفينو.نت/خاص

وفقاً لأحد المبادئ الأساسية في علم الجريمة، فإن البحث عن المستفيد الأول من أي جريمة غالباً ما يقود مباشرة إلى مرتكبها. وعند تطبيق هذا المبدأ على حملات التحريض وتشويه السمعة التي تستهدف المغاربة في إسبانيا، تتجه أصابع الاتهام بشكل مباشر نحو النظام العسكري الجزائري باعتباره المستفيد الأبرز من تأليب الرأي العام الإسباني.

من المستفيد من الجريمة؟.. هزيمة دبلوماسية تدفع الجزائر للانتقام!

يأتي هذا التحرك بعد أن استنفد النظام الجزائري كافة أوراقه للضغط على مدريد، من محاولة الابتزاز بإمدادات النفط والغاز إلى تجميد معاهدة الشراكة والتعاون، وكلها محاولات باءت بالفشل في تغيير الموقف الإسباني التاريخي الداعم لمغربية الصحراء. وبعد هذه الهزيمة الدبلوماسية، يعود النظام الجزائري اليوم لاستجداء تطبيع العلاقات، في تناقض صارخ مع قسمه السابق بعدم عودة العلاقات إلا برحيل حكومة بيدرو سانشيز أو تراجعها عن دعم المغرب، وهو ما يظهر في مقاطع الفيديو التي يتوسل فيها المسؤولون الجزائريون لنظرائهم الإسبان من أجل زيارة الجزائر، مما يكشف حجم التنازلات التي يقدمها النظام في سبيل تحقيق هدفه الأسمى: تقويض الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

شهر عسل يزعج الجيران.. لماذا تسعى الجزائر لتخريب علاقات الرباط ومدريد؟

إن المستفيد الوحيد من دق إسفين الخلاف بين الرباط ومدريد هو النظام الجزائري، الذي يبدو أنه منزعج بشدة من فترة الانسجام والتعاون المتقدم بين المملكتين الجارتين. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمتد ليشمل الرغبة في إفساد الأجواء الإيجابية المحيطة بالتحضير المشترك لمونديال 2030. كما أثارت موجة التضامن الشعبي الواسعة والمثالية التي أبدتها الجالية المغربية مع الإسبان خلال فيضانات فالنسيا في نوفمبر 2024، إزعاج الجزائر، حيث ساهم هذا التعاطف في محو عقود من الصور النمطية السلبية التي عملت البروباغاندا الجزائرية الممولة بالبترودولار على ترسيخها.

بصمات لا تخطئها العين.. عندما يدل “البترودولار” على الجاني!

لهذه الأسباب، يصبح من غير المنطقي البحث عن طرف آخر يقف وراء شحن الرأي العام الإسباني بالكراهية ضد المغاربة. ورغم أن مسؤولية اليمين المتطرف الإسباني تظل قائمة، إلا أن بصمات الجزائر تملأ مسرح الجريمة بوضوح، وتشير كافة الأدلة إلى المستفيد الأكبر، لتؤكد المقولة الشهيرة: “البعرة تدل على البعير”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button