ويكيليكس تكشف خفايا اعدام صدام حسين: قيدوه من رجليه فرد عليهم وكيف سأصعد الآن منصة الإعدام؟

25 أكتوبر 2011آخر تحديث :
ويكيليكس تكشف خفايا اعدام صدام حسين: قيدوه من رجليه فرد عليهم وكيف سأصعد الآن منصة الإعدام؟

الرئيس العراقى السابق صدام حسين

نشرت وثائق ويكيليكس خفايا اللحظات الأخيرة لإعدام صدام حسين ، وعرض موقع “ويكيليكس” وثيقة تعود لعام 2007، تظهر فيها تفاصيل لقاء بين السفير الأمريكي السابق بالعراق، زلماي خليل زاد، والمدعي العام في المحكمة الجنائية العليا، منقذ آل فرعون، طلب فيها زاد شرح ما جرى خلال إعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وما رافقه من تسجيلات وهتافات أدت إلى إحراج أمريكا، خاصة وأن الإعدام تزامن مع عيد الأضحى، فرد آلا فرعون بعرض مسهب للحظات صدام الأخيرة، مع تأكيد الحصول على فتوى تجيز الإعدام.

 وتنقل الوثيقة عن فرعون قوله انه شعر بنوع من (العطف) على صدام لدى رؤيته نهاية ديسمبر في قاعة الإعدام، وقال إن الرئيس العراقي السابق كان مغطى الرأس ومقيد اليدين ويرتجف بشكل غير إرادي، ولكنه عندما تحدث بدا وكأنه “ما زال يعتقد نفسه رئيساً”.
 وقال فرعون لخليل زاد انه شاهد على الأقل اثنين من المسؤولين يلتقطون صورا بواسطة هواتفهم المحمولة لدى حضورهم عملية الإعدام، رغم أنها كانت ممنوعة، وأضاف أنه طلب من الحاضرين التزام الصمت، وأن رجال دين قالوا له إنه يمكنه السير بالإعدام الذي وقع فجراً لأن عيد الأضحى لن يحل قبل شروق الشمس.
 خليل زاد وجه التحية لآل فرعون على شجاعته في تنفيذ العدالة ومحاكمة صدام، ولكنه أشار إلى أن ما رافق الإعدام “شوه” كل ما سبقه.
 وروى آل فرعون كيف انتقل مع 14 مسؤولاً حكومياً، بينهم مستشار الأمن القومي موفق الربيعي، إلى موقع إعدام صدام بالمروحية، وخضعوا للتفتيش الدقيق من عناصر الجيش الأمريكي الذين صادروا منهم أجهزة الهاتف المحمولة، علماً أن العناصر الأمريكية لم تدخل قاعة الإعدام.
 وأنكر آل فرعون علمه بوصول مجموعة أخرى من الأشخاص الذين حضروا الإعدام في حافلة صغيرة، وإن كانت الوثيقة قد أشارت إلى أن الجانب العراقي بدل عدة مرات أسماء قائمة كانت تضم الشهود المفترضين للإعدام.
 وبحسب آل فرعون، فقد جرى إدخال صدام إلى القاعة، فوقف معه لتلاوة حكم الإعدام عليه، تقدم الربيعي إلى صدام وسأله عما إذا كان خائفاً، فرد صدام بالنفي، قائلاً إنه كان يتوقع هذه اللحظة منذ أن وصل إلى الحكم لأنه كان يدرك أن لديه الكثير من الأعداء.
 وأكد آل فرعون أن صدام أعدم في نفس الموقع الذي كان يستخدمه النظام العراقي السابق لإعدام عناصر حزب الدعوة الشيعي، فقام خليل زاد بسؤاله عما إذا كان الجلادون من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فرد القاضي العراقي بأن معلوماته تشير إلى أنهم من وحدة حراسة السجون.
 وذكر آل فرعون بعد ذلك أن الحراس قاموا بتقييد صدام من رجليه، فاعترض الأخير بأن ذلك لن يسمح له بالصعود على أدراج منصة الإعدام، فرد الحرس عليه بالقول “اذهب إلى الجحيم” فتدخل آل فرعون ليؤكد أنه لن يسمح للحراس أو الشهود بالتحدث، لكنه أضاف أنه شاهد في هذه اللحظة اثنين من المسؤولين الحكوميين يلتقطون الصور عبر هواتفهم الجوالة.
 وتابع آل فرعون قائلاً: “خلال تلاوة صدام لأدعيته الأخيرة، قام أحد الحضور وصرخ مقتدى مقتدى، فرفعت صوتي طالباً منه الصمت، وهذا الأمر لم يعرقل الإعدام وحصل مرة واحدة فقط، وتوفى صدام على الفور، وجرى وضعه في كيس لنقل الجثث وقام رجل دين بالتأكيد من غسل جسده وفق التعاليم الإسلامية”.
 ولدى سؤال زاد عما إذا كانت طريقة الإعدام قد أدت إلى إثارة غضب الكثيرين رد آل فرعون بالقول إن صدام قتل الآلاف، وهناك من سيستغل ما جرى في إعدامه للطعن بمحاكمته، داعياً إلى الأخذ بعين الاعتبار واقع أن هناك من العراقيين من شعر بالفرح لمحاكمة الرئيس السابق.
 وكان إعدام صدام نهاية 2006 قد أثار الكثير من الاحتجاجات، بعد أن جرى تسريب تسجيل فيديو للعملية ظهرت فيه ما وصفها الإعلام العالمي بـ”مظاهر انتقام” بدت من خلال الهتافات لمقتدى الصدر من قبل مجموعة من الحاضرين، ورد الرئيس المخلوع عليهم خلال الشنق.
 وفي وقت لاحق، جرى تسريب تسجيل آخر يظهر فيه حشد من المسلحين الذين كانوا يحتفلون بإعدام صدام وسط هتافات تحمل الطابع المذهبي، وقام المسلحون في وقت لاحق برفع آل فرعون نفسه على الأكتاف تحية له، وقام هو بمشاركتهم الهتاف.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 9 تعليقات
  • mustafa
    mustafa منذ 13 سنة

    ارادو اهانته فعضموه
    ارادو ان يحرموه من ميتة المقاتل رميا بالرصاص فاعطوه فرصة ليموت على لااله الاالله
    ارادو ان يقلل من شانه وشجاعته في المحاكمة فاكسبوه احترام كل من شاهده في ساحات المحكمة
    واكسبوه شعبية وتعاطف
    كنا نشم معه نسمة العزة التي مرغها الحكام العرب في التراب
    اهم نطق بالشهادة قبل موته
    رحمك الله ياصدام ورحم العرب لانه لم يعدهناك صوتا يقول لاامريكا لا

  • rifi hor
    rifi hor منذ 13 سنة

    رحمك الله ياصدام

  • yadjis narrif
    yadjis narrif منذ 13 سنة

    رحمك الله يا زعيم العرب وأدخلك فسيح جناته

  • nouri
    nouri منذ 13 سنة

    mata wahouwa yanti9ou bi acha8ada

  • zaki
    zaki منذ 13 سنة

    صدام حسين نحسبه عند الله من الشهداء ولا نزكي على الله أحدا ،وكل ما يقع اليوم من ثورات الشعوب على حكامها في العالم الإسلامي كان نتيجة ما وقع لصدام حسين رحمه الله لأن هؤلاء الحكام هم من سا عدوا جورش بوش للهجوم على العراق وقتل أبنائه المسلمين، فصدام رحمه الله لم ينحني لإسرائيل ولا لأمريكا رغم ما تعرض له من حصار لأزيد من عشر سنين فأبى الله له إلاّ أن يموت موتة الرجال في عز لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله كما مات أجداده الذين قاوموا الصليبيين مثل عمر المختار رحمة الله عليهم أجمعين، أما قول ويكيليكس أنه كان يرتجف في البداية وأن الإعدام لم يحضره أحد من الأمريكيين فهو قول مردود لأنه كان هناك جنود أمريكيين وسبق لهم أن تكلموا بتفصيل عن تفاصيل مقتل صدام من بداية فتح زنزانته مع الساعة الثانية صباحاً حتى وضع جثة صدام في كيس الأموات وهذه الرواية قد تناولتها عدة وسائل إعلامية أمريكية، وقيل أنها رسالة من جندي أمريكي إلى زوجته وهذه بعض المقتطفات من الرسالة ٠٠٠صديقيني إنني أعتقد أن الرئيس صدام رجل يستحق الإحترام٬ لقد فتح باب زنزانته الساعة الثانية صباحا ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأمريكين بالإنصراف ثم أخبر صدام أنه سيعدم خلال ساعة لم يكن صدام مرتبكا٬وقد طلب تناول وجبة أرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل وهو الشراب الذي إعتاد عليه مند طفولته٬ وبعد تناول وجبة الطعام دعى لإستخدام الحمام حتى لا يتبول أثناء عملية الإعدام ويشكل المشهد حرجاً فرفض صدام ذلك ،وفي الساعة الثانية والنصف توضأ صدام حسين وغسل يديه ووجهه وقدميه وجلس على طرف سريره يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته وخلال ذلك الوقت كان فريق الإعدام يجرب حبال الإعدام وأرضية المنصة ٬ وفي الساعة الثانية وخمسين دقيقة أدخل صدام إلى قاعة الإعدام ووقف الشهود قبالة جدار غرفة الإعدام وكانو قضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا ،وفي الساعة الثالثة ودقيقة بدأت عملية تنفيد الحكم٬ بعد ذلك قرأ مسؤول رسمي حكم الإعدام عليه ،صدام كان ينظر إلى المنصة التي يقف عليها غير آبه بينما كان جلاذوه خائفين والبعض منهم كان يرتعد خوفاً ٬ لقد كدت أن أخرج جرياً من غرفة الإعدام حينما شاهدت صدام يبتسم بعد أن قال شعار المسلمين لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله ،لقد قلت لنفسي يبدوا أن المكان مليئ بالمتفجرات فربما نكون قد وقعنا في كمين وقد كان هذا الإستنتاج طبيعي ، فليس من المعقول أن يضحك إنسان قبل إعدامه بثوان قليلة ،ولولا أن العراقيين سجلوا المشهد لقال جميع زملائي في القوات الأمريكية بأنني أكذب فهذا من المستحيلات ٠أؤكد لك أنه إبتسم وكأنه كان ينظر إلى شيئ قد ظهر فجأة أمام عينيه ثم كرر شعار المسلمين بقوة وصلابة وكأنه قد أخد شحنة قوية من رفع المعنويات٬أؤكد لك أنه كان ينظر إلى شيئ ما ٬إنني لا أعلم ما يقوله بعض أصدقائنا المسلمين في العراق من أن الشهداء يدخلون الجنة مباشرة ولا يشعرون بألم الموت ،ويقولون أن الشهداء هم الذين يقتلونهم الكفار ونحن في نظرهم كفار٬ وعلى هذا الأساس يعتقدون إننا أهدينا لصدام هدية عظيمة حينما قتلناه ٠٠٠٠فرحمة الله عليك يا صدم

  • ERRATUM-FR
    ERRATUM-FR منذ 13 سنة

    LES AMERICAINS CROYAIENT QUE TOUT SERA REGLE APRES L’EXECUTION DE SADDAM HOUSSEIN…He BIEN NON NON ET NON.ENCORE UNE FOIS ILS SE SONT FAITS AVOIR ET CE N’EST PAS FINI…..RA7MATOLLAHI 3ALA MAWTANA.AMINE YA RABBA L3ALAMINE

  • غيور
    غيور منذ 8 سنوات

    كونو على يقين أن العراق لن ترى النور أبدا

  • nadia
    nadia منذ 8 سنوات

    وحمك الله ياشهيد لقد اغتلت وخدعت من اقرباءك العرب الموالين لامريكا والصهاينة كلمة حق قلتها بعثتك الى الاعدام فصاحب القضية والحق في اواخر ايامنا يعذب ويهان ويعدم !
    ح

    حح

  • Omar
    Omar منذ 8 سنوات

    ويكيليكس اكذوبة في اكذوبة
    امريكا لا يوجد عندها تسريبات بل عندها تخطيطات واستراتجيات منظمة ومرتبة ….والفاهم يفهم !!!!

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق