أريفينو تكشف: المستشفى الحسني يلجأ لمجلس اقليم الناظور لتوظيف اطر صحية و تشغيل قسم السرطان؟؟

21 يونيو 2017آخر تحديث :
أريفينو تكشف: المستشفى الحسني يلجأ لمجلس اقليم الناظور لتوظيف اطر صحية و تشغيل قسم السرطان؟؟

أريفينو خاص: كريم السالمي

قالت مصادر مطلعة لأريفينو ان مسؤولي قطاع الصحة بالناظور و خاصة المدير الاقليمي د عبد الرحيم هواري و مديرة المستشفى الحسني د نادية البوطي قد لجؤوا لرئيس المجلس الاقليمي للناظور للحصول على اطر طبية تعوض الخصاص المهول في المستشفى و لتشغيل ممرضين اكفاء لتشغيل قسم علاج السرطان الجديد..

و اضافت نفس المصادر ان مسؤولي الصحة يريدون من المجلس ان يتعاقد مع ممرضين و اطر صحية متخصصة و تكليفها بالاشتغال بالمستشفى لتعويض النقص في عدد من الاجنحة و الاختصاصات و لتمكين المستشفى من تشغيل قسم العلاج الكيميائي للسرطان و الذي رغم اكتمال تجهيزاته منذ اسابيع و وصول الطبيب الذي سيكون مسؤولا عنه قبل شهر رمضان  الا انه لا يزال مغلقا و يحتاج لأطر طبية  متخصصة تساهم في تشغيله..

نفس المصادر اكدت ان رئيس المجلس الاقليمي وافق على طلبات مسؤولي الصحة و من بينها شراء اجهزة راديو و اشعة تفوق قيمتها 100 مليون سنتيم..

و لكن المسطرة الادارية ستستغرق وقتا.. بحكم ضرورة البحث عن مصادر لتمويل هذا الدعم و تخصيص ميزانية لهذا الغرض.. ثم اطلاق صفقة و طلب عروض لشراء المعدات الطبية المطلوبة..

هذا و يذكر ان وزارة الصحة لجأت إلى وزارة الداخلية، ممثلة في الجماعات الترابية، لمطالبتها بتخصيص مناصب مالية لقطاع الصحة بهدف التغلب على الخصاص المهول الذي تعاني منه المستشفيات المغربية.

يأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تعرف فيه العديد من المناطق المغربية احتجاجات بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وخصوصا على المستوى الصحي، وهو الأمر الذي دفع وزير الصحة، الحسين الوردي، إلى الإقرار في آخر مجلس حكومي، باستمرار ضعف الولوج إلى العلاجات، والنقص الحاد في الموارد البشرية والمالية، مشددا على حاجة الخدمات الصحية إلى التجويد في ظل انتظارات المواطنين المتزايدة والمتسارعة والملحة.

المعطيات تؤكد أنه “تمت مراسلة بعض الجماعات من أجل إحداث منصب مالي من فئة طبيب، أو القيام بتحويل منصب مالي شاغر للغاية نفسها”، وتم تبرير ذلك بسعي الحكومة إلى تعزيز المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة بالأطر الطبية.

وبصرف النظر عن الهدف الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه، وهو سد الخصاص في الأطر الطبية، فإن الطريقة التي تم اعتمادها تطرح تساؤلات داخل الجماعات الترابية، ومنها السند القانوني الذي يخول لهذه الجماعات القيام بتوظيف أطباء على أساس تشغيلهم بقطاع حكومي، وليس بالإدارة الجماعية، وإثقال ميزانياتها الضعيفة أصلا بتكاليف جديدة.

وفي الوقت الذي تشير فيه البرقيات التي توصلت بها الجماعات من العمالات، بناء على مذكرة وزارية، الداعية إلى ضرورة تدخل وزارة الداخلية التي يشرف عليها عبد الوافي لفتيت في مجال الصحة، تثار علاقة ذلك بمبدأ استقلال الجماعات المالي والإداري الذي ينص عليه القانون الجاري به العمل؛ ذلك أن أي اختصاص في هذا الشأن لم يتم نقله إلى الجماعات بعد.

يذكر أن المعطيات الأخيرة لوزارة الصحة تؤكد ارتفاع نسبة ارتفاق المستشفيات العمومية بـ 80 بالمائة؛ إذ انتقل عدد المرتفقين من 6 ملايين في 2008 إلى 10.77 مليون مرتفق حاليا، وارتفاع نسبة الاستشفاء بـ 61 بالمائة، ونسبة الاستشارات الطبية المتخصصة بـ 78 بالمائة، وكذا ارتفاع الطاقة الاستيعابية الاستشفائية العمومية بـ 2440 سريرا إضافيا، منها 1880 سريرا يخص 14 مستشفى عموميا.

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق