أنشطة ثقافية وإشعاعية لجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية في ذكرى تأسيسها

13 أبريل 2014آخر تحديث :
أنشطة ثقافية وإشعاعية لجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية في ذكرى تأسيسها

الحسن الهادي
احتفاء بالسنة الخامسة عشر لتأسيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 09 أبريل 2014 إلى 11 منه تنوعت بين الفن، الثقافة والتاريخ من خلال عروض، ورشات في التشكيل وندوة جمعها شعار “ذاكرة المكان انعكاس تنموي متواصل” مرت فعاليات الأيام الثقافية، الفنية والإشعاعية التي كانت بتنسيق مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمة الناضور والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناضور، كانت أهدافها:
الهدف العام : نبش في الذاكرة واستنطاق للتاريخ المحلي
الأهداف الخاصة:
ترمم الذاكرة من خلال الإقراء الواعي للتاريخ
تعميد الذاكرة وفاعلية الإنسان والمكان والمجال
تخليد الطفل لصورة المكان اللون والإيحاء
ترسيخ وممارسة ثقافة التواصل بين الأجيال وقيم المواطنة والتربية على حقوق الإنسان
تعميق الوعي الثقافي المحلي في ارتباطه بالجهوي والكوني
وقد توزعت أنشطة الأيام وفق البرنامج التالي:
الأربعاء 09 أبريل 2014:
افتتاح معرض للصور الذي سيدوم ثلاثة أيام من 09 أبريل 2014 إلى 11 أبريل 2014، مركز التنشيط الثقافي والتربوي بفرخانة.
الخميس 10 أبريل 2014:
تنظيم ورشة في الرسم تستهدف تلاميذ السلك الإعدادي حول موضوع “التشكيل فضاء لتنمية ثقافة حقوق الإنسان والتربية على المواطنة”، بالموازاة لورشة الرسم تقام ورشة جداريات بمشاركة الرسامين: سعيد بكبوتي- نورة زوهير وندى العمراني. إلقاء عرض بثانوية فرخانة يتناول موضوع “حاضرة فرخانة بين الوثيقة التاريخية والأثر الشفاهي”، من تأطير الأستاذين: يوسف سعيدي، محمد أوحدو، بثانوية فرخانة التأهيلية.
الجمعة 11 أبريل 2014:
زيارة المؤسسة من طرف قدماء التلاميذ وعقد لقاءات مع التلاميذ، مدرسة سيدي محمد بن عبد الله بفرخانة.
ندوة علمية حول: “ذاكرة الريف:تقاطع التاريخ و الثقافة” ينشطها الأساتذة: مصطفى الغديري- -ميمون أزيزا- قسوح اليمانيي، مركز التنشيط الثقافي و التربوي بفرخانة.
وقد عرفت فعاليات الأيام حضور عدد كبير من تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية لفرخانة في الجانب المتعلق بالأنشطة الموجهة إلى اليافعين والمتمثلة في ورشة التشكيل والجداريات والعرض المقام حول موضوع: “حاضرة فرخانة بين الوثيقة التاريخية والأثر الشفاهي” الذي أطره كل من الأستاذ حسن أوحدو بصفته مهتم بتاريخ المنطقة، والأستاذ يوسف السعيدي الباحث في التاريخ ومن تسيير الأستاذ عبد الرزاق العمري الباحث في التراث اللامادي بالريف، حيث عرف العرض الموجه إلى تلاميذ المؤسسة تفاعلا ايجابيا من لدنهم. كما شكلت ورشة الفن التشكيلي لحظة تفاعلت فيها الريشة مع حقوق الإنسان وأبرزت كيف يمكن التعبير عن ثقافة حقوق الإنسان والانتصار للقيم الكونية بتعابير بسيطة تحملها جداريات وأوراق بيضاء. وستتولى الجمعية عملية طبع رسومات الورشات في شكل بطائق بريدية تحفظ بالمؤسسة ويقام بها معرض داخلي ليتقاسم باقي التلاميذ منجزات زميلاتهم وزملائهم.
في جانب آخر كانت الندوة التي عقدت بمركز التنشيط الثقافي والتربوي بفرخانة مناسبة للتواصل بين الأجيال حيث سافر الأساتذة المشاركين بالحاضرين إلى تاريخ بعيد وقريب في نفس الآن تمازج فيه الثقافي بالتاريخي انسجاما مع موضوع الندوة الذي اختير له أن يكون: “ذاكرة الريف: تقاطع التاريخ والثقافة”. وفي تقديم الندوة ذكر السيد عبد السلام أمختاري، رئيس الجمعية أن “في مثل هذا الشهر منذ 15 سنة شهد ميلاد جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بفرخانة رسمت لنفسها مسارا تصاعديا بتظافر جهود مناضليها ومناضلاتها وهي الآن تحتفي بميلادها المتجدد واعدة بالالتزام بالاستمرار بكم/ ن، ومعكم/ن لما راكمته من تراكم زاخر على مستوى التنمية المحلية بالريف، فقد رأينا من واجبنا أن نقف وقفة قراءة في الذات الجمعوية الفاعلة التي راهنت طيلة خمسة عشر سنة على خلق إشعاع جمعوي و تنموي جادين من أجل ضخ روح جديدة في شرايين الجمعية والدفع بها نحو تشكيل رؤيا جديدة وبديلة غير منقطعة عن جذورها التأسيسية الأولى”.
وقد انقسمت محاور الندوة التي قام بتسييرها الدكتور: الحسين فرحاض، أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان إلى:
“أصول واقعة ضربة المدفع من مليلية وتوسيع النفوذ الاستعماري”، د. مصطفى الغديري، أستاذ سابق بجامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أستاذ زائر بالجامعات الفرنسية.
“ارتباط أسماء الأماكن الأولياء والصلحاء بالريفين الأوسط والشرقي: دلالات وأبعاد”، الأستاذ اليماني قسوح، أستاذ باحث في الثقافة والتراث الأمازيغيين.
“المجتمع الريفي في مواجهة التدخل الاسباني”، د.ميمون أزيزا، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس.
وفي اختتام أشغال الندوة والأيام الثقافية التي شهدت الحضور اللافت للنخب الثقافية السياسية والأكاديمية إلى جانب جل أعضاء مكتب الجمعية وممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمة الناضور، بعد شكر الجميع والوقوف دقيقة صمت ترحما على فقيد الجمعية عضوها المؤسس :الأستاذ جمال أوراغ رحمه الله. أعلن الرئيس أن مكتب الجمعية اتفق على جعل التاسع من أبريل من كل سنة يوما لتنظيم ندوات وأنشطة حول التاريخ والذاكرة مع تسميتها ، ضاربا موعدا للسنة المقبلة في فرخانة مرة أخرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق