موسى الراضي
يعرف معبر بني النصار الحدودي مع مليلية المحتلة خلال الايام الاخيرة إكتظاظا وطوابير طويلة من سيارات المهاجرين المغاربة الذين ينتظرون لساعات طويلة لختم جوازات سفرهم.
وأكد مجموعة من المهاجرين المغاربة الذين إختاروا بواخر الخطوط الرابطة بين موانئ الجنوب الإسباني و”مليلية” المحتلة لنقلهم إلى وطنهم، أن هذه السنة هي الاسوأ، على مستوى إستقبال المهاجرين بهذا المعبر، خصوصا مع تزامنه مع موجة من الحر الشديد التي تجتاح المغرب والتي تزيد من معاناتهم ومعاناة أطفالهم .
من جهتها تتهم السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية بالمسؤولية عن الإكتظاظ والتأخر الحاصل على مستوى عبور المهاجرين المغاربة الذين ينتظرون لساعات طويلة، وذلك نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود البرية والمطارات التي لجئ اليها المغرب مؤخرا لمواجهة أي خطر إرهابي.
من جانبها تستعد الحكومة الاسبانية، لإطلاق مشروع ما يسمى بـ “الحدود الذكية” والذي سخلق سلاسة في حركة عبور المهاجرين عبر الحدود، حسب ما أكده وزير الداخلية الاسباني خورخي فيرنانديز ، خلال زيارته لمليلية المحتلة.
وقال فيرنانيز الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، ان معبر بني انصار ستمنح له الأولية في تنفيذ هذا المشروع الذي سيكلف اكثر من مليون يورو، وسيعزيز السلامة بوسائل حديثة كالبصمة البيومترية والقراءة الالكترونية للوثائق ولبطاقات.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحتلين، ستشمل الاولى مواطني منطقة شينغن، على ان تشمل المرحلة الثانية جميع المواطنين، بما في ذلك المغاربة الذين يعبرون بشكل يومي مدينة مليلية.
وسيكون على المهاجرين الراغبين في الاستفادة من هذا النظام تسجيل بياناتهم لدى الشرطة ألاسبانية بشكل مسبق، مما سيسهل من عملية عبورهم الحدود.
إجراءات مواجهة الإرهاب تزيد من معاناة الجالية بمعبر بني انصار
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى
