إضـراب يـشـل الـمـحـطـة الـطـرقـيـة بـالـنـاظـور

10 ديسمبر 2011آخر تحديث :
إضـراب يـشـل الـمـحـطـة الـطـرقـيـة بـالـنـاظـور

مهنيون يتهمون الأمن بتكريس واقع الفوضى بالتغاضي عن تجاوزات السماسرة والوسطاء

استنفر إضراب داخل المحطة الطرقية بالناظور الثلاثاء الماضي، مسؤولي الإدارة الترابية والأمنية بالمدينة، بعدما شلت الحركة بهذا المرفق الحيوي لساعات أغلقت خلالها الأبواب في وجه حافلات المسافرين.
واحتج المستخدمون وأصحاب المحلات التجارية ومسؤولو إدارة المحطة على سيادة مظاهر الانفلات الأمني في محيط عملهم، بجانب ما يعتبرونه سيطرة “عصابة” مكونة من عدد من الغرباء على التدبير اليومي لهذا المرفق.
واعتبر المحتجون أن لجوءهم إلى إغلاق أبواب المحطة الطرقية أملته المخاطر المحدقة التي يواجهونها يوميا من قبل “أشخاص” لا يتورعون عن مهاجمة المسافرين والمستخدمين على السواء، إذ كان من نتائج هذه الفوضى أن أعلن مدير المحطة الطرقية في الآونة الأخيرة عن تجميد مهمته، بعدما تعرض بدوره للتهديد بالتصفية الجسدية.
وأكدوا، أن “الشناقة” يجتهدون في اصطياد المواطنين، وإرغامهم على الركوب، مقابل ابتزاز سائقي الحافلات تحت التهديد، وتتم هذه الممارسات، في ظل صمت مريب من قبل الجهات المختصة، وعلى رأسها رجال الأمن الذين يغض بعضهم الطرف عن هذه التجاوزات.
وعلى ضوء هذه الوقائع، دخل باشا المدينة بالنيابة وقائد المقاطعة الثالثة، وكل من العميد المركزي للأمن ورئيس الدائرة الأمنية الأولى على الخط، إذ أفضت جلسة حوار جمعتهم بالمتضررين إلى رفع حالة الإضراب، مقابل اتفاق مبدئي بتفعيل المطالب المعبر عنها.
وكان من أبرز ما عرض على المسؤولين، تأكيد المحتجين أن سطوة “الوسطاء” تقابل بتواطئ مكشوف من قبل العناصر الأمنية، وعززت الإدارة هذا المعطى بما تتوفر عليه من توثيقات مصورة التقطتها كاميرا المحطة، مؤكدة حصول عدد من الاعتداءات وعمليات ابتزاز لسائقي الحافلات من قبل “شناقة” يستمد بعضهم سطوته من نفوذ صاحب شركة نقل، يدعي بدوره علاقته بأمنيين كبار.
ومن جهته، كشف مدير المحطة، عبد القادر بورحايل، عن تفاصيل تعرضه لتهديد بالقتل بعدما سعى إلى التدخل لوضع حد لممارسات بعض “الغرباء” من المتحكمين دون سند قانوني في التدبير اليومي لذات المرفق العمومي، وقال، إن الدعم الذي يلقونه من قبل صاحب إحدى شركات النقل في محاولة منه لفرض نظام خاص به وبشركته داخل المحطة الطرقية، بالإضافة إلى الحياد السلبي لعناصر الأمن العمومي، جعل مظاهر الفوضى تأخذ أبعادا خطيرة في المدة الأخيرة.
وأضاف بورحايل، في تصريح لـ”الصباح”، أنه اتخذ قرارا بالتنحي عن مهمته في ظل حالة الفوضى المستشرية داخل المحطة، والتي خلفها “قانون الغاب” الذي تعزز بغياب التعاطي الجدي مع مطالب الإدارة من قبل القيمين على الشأن الأمني بالمدينة، على حد تعبيره.
وأكد المتحدث ذاته، على ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليته في تطبيق القانون ونشر الأمن، مشيرا إلى تعرض المستخدمين وأصحاب المحلات التجارية والمسافرين مرارا لاعتداءات جسدية من قبل «عصابة منظمة» في إشارة إلى “وسطاء” يتوفر على تسجيلات مرئية تدينهم.

عبد الحكيم اسباعي (الناظور

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 4 تعليقات
  • lionredwood
    lionredwood منذ 12 سنة

    nador est devenu un theatre forestier plein d’actes irresponsables. au nom de justice et surete , nous demandons aux responsables directs d’intervenir d’urgence et de resoudre ce cas fortement sensible

  • asardoun 3ali
    asardoun 3ali منذ 12 سنة

    fuera borhael , kifach rajja3ti almahatta , ma3raftich tsayyar , anta chariik falfoda , anta khatek attasyir , chi chkima otbarguig kata3raf lihom ,chi ma3koul allah ijib ….. o3awad chkon nta ??? nta guir wahad mostakhdam facharika dalmahatta ,mamnou3 3lik tkoun modir dyalha , ogadi thasab 3la kolchi madartih fiha , lhisab rah jaay , ma3andak fin tahrab , kifach konti okiwalliti, wa fin arrajla ,

  • Aboutarik
    Aboutarik منذ 12 سنة

    الي الاخ بورحايل الكلاب تنبح والقافلة تسير ًًً ويمكرون ويمكرون والله خير الماكرينًً لاتنظر خلفك .

  • ريفي أصيل
    ريفي أصيل منذ 12 سنة

    بالطبع كل ما قيل حول “شبه” هذه المحطة صحيح
    فحينما تدخل إليها تحس أنك تلج منطقة محرمة فلا ترى أمامك سوى وجوه تفوح منها عبرات التشمكير والتشفير
    تلزمنا سنوات ضوئية من أجل التقدم ورفع الحيف بشتى أنواعه

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق