اتحاد كتاب المغرب ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالناظور يحتفيان بكتاب:” الشعر المغربي المعاصر:-تجليات وأبعاد-” للدكتورة إلهام الصنابي

19 فبراير 2017آخر تحديث :
اتحاد كتاب المغرب ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالناظور يحتفيان بكتاب:” الشعر المغربي المعاصر:-تجليات وأبعاد-” للدكتورة إلهام الصنابي

تغطية:جمال أزراغيد

استأنف فرعا اتحاد كتاب المغرب ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالناظوربقاعة الاجتماعات سلسلة (كتاب ومدرس) التي خصصت حلقتها الثالثة عشرة مساءيوم السبت 18 فبراير2017 لاستضافة الأستاذة الباحثة دة.إلهام الصنابي لتوقيع كتابها “الشعر المغربي المعاصر:تجليات وأبعاد”.

استهل الأستاذ جمال أزراغيداللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور الكريم والضيوف والأستاذين المشاركين اللذين سيتولان قراءة الكتاب مركزا على أهمية هذه السلسلة التي تتلخص في تشجيع نساء ورجال التعليم المبدعين والكتاب على مواصلة الكتابة إلى جانب ممارساتهم الصفية في التعليم  ودعا المسيرالأساتذة إلى موافاة الفرعين بأعمالهم قصد برمجتها في الحلقات القادمة كما شكر الصحافة و المواقع الالكترونية التي تواكب وتنشر التغطيات الخاصة بهذه الأنشطة الثقافية.

وبعد ذلك عرج على تقديم الكتاب المحتفى به الذي هو في الأصل مجموعة من الدراسات والمقاربات النقدية التي تم تقديمها في مجموعة من المحافل العلمية من ندوات وملتقيات أدبية وثقافية يجمعها خيط رفيع هو الشعر كما أن الكتاب انصب على مقاربة واستكناه أهم القضايا الاجتماعية والسياسية الوطنية في بعدها الإنساني وتحليل الأبعاد والمستويات الجمالية لبعض التجليات الفنية كالتناص القرآني والتراثي سواء ما تعلق منها بالشعر الفصيح (شعر التفعيلة ، الشعر النثري، شعر الهايكو) أو الزجل، وذلك اعتمادا على بعض النماذج من المنجزالشعري المغربي التي تمثل أجيال شعرية مختلفة ومرجعيات متنوعة شكلت صيرورة وسيرورة القصيدة المغربية بدءا من جيل التأسيس إلى جيل الامتداد عبر الزمن مع الاختلاف في الحساسيات والاتجاهات…وهكذا ركزت الباحثةفي مقارباتها على الشعراء: المرحوم محمد بنعمارة، محمد علي الرباوي،حسن الأمراني،الحسين القمري، جمال أزراغيد، محمد غريب الماخوخي، بوعلام دخيسي، محمد ماني، سامح درويش والزجالة نجاة حسايني.

كما عرف المسير بالأستاذة إلهام الصنابي صاحبة الكتاب بأنها حاصلة على شهادة الدكتوراه في موضوع:”المرجعية الدينية في الشعر المغربي المعاصر” سنة 2007 ، تشتغل بالتعليم الثانوي التأهيلي ، شاركت في ملتقيات وندوات وساهمت في إصدارات مشتركة فضلا عن كتابتها في المجلات والملاحق الثقافية ولم يفته تهنئة الباحثة داعيا لها بالتوفيق والتألق في مسارها الثقافي والأدبي .

وبعدئذ أعطيت الكلمة للأستاذ د.امحمد أمحور الذي قدم مداخلة موسومة ب” مفاهيم نظريةفي كتاب الشعر المغربي المعاصر:- تجليات وأبعاد –” استهلها بالشكر للجهتين المنظمتين لهذا اللقاء الثقافي ورأى أن الناقدة إلهام الصنابي شيدت عالما نقديا خصبا وغنيا في كتابها : ” الشعر المغربي المعاصر: تجليات وأبعاد”، وهي تؤصل لمفهوم الشعر في علاقته بنظرية الأدب وقد أسعفتها المتون الشعرية التي انطلقت منها في إغناء هذه النظرية وهذا ما منح لهذا السجل النقدي راهنيته وقيمته النقدية والثقافية والتداولية.

إن الباحثة شيدت نسقها الخاص في الثقافة مستفيدة بشكل غير معلن عنه من المناهج النقدية ومن التصورات النظرية والفلسفية مؤسسة لخطاب خاص بها يعلي من قيمة الشعر المغربي المعاصر في أبعاده الإنسانية والكونية وقد اعتمدت على نصوص شعرية تمتعت بنوع من التراكم عند الشاعر الواحد ، والاقتصار على النصوص التي حللتها في ندوات ولقاءات ثقافية وتربوية لشعراء سبقت الإشارة إليهم.

ثم أعقبه الأستاذ د.فريد أمعضشو بمداخلة تحت عنوان:” ملاحظات على منهج الكتاب” ابتدأها بقراءة وتفكيك عنوان الكتاب إلى مكوناته الثلاثة: ( الشعر المغربي المعاصر– تجليات – أبعاد) التي تؤشر على مضامين الكتاب ليخلص بأن الباحثة وفقت في اختيار العنوان ثم تحدث عن أهم القضايا التي تطرقت إليها الباحثة كالمرأة بتمظهراتها المختلفة مذكرا بوجودها عند الشعراء القدامى في غرض الغزل والتناص القرآني وغيرها من القضايا…وبعدئذ انتقل إلى صلب مداخلته المتمثلة في تقديم ملاحظات حول منهج الكتاب مشيرا إلى أن الباحثة لم تصرح بأي منهج نقدي تعتمده لكون الكتاب مجموعة من المداخلات وردت في سياقات مختلفة حيث كل دراسة تخضع لمنهج معين غير أن المنهج العام الذي يؤطر هذه الدراسات كلها هو المنهج النصي أو المقاربة النصانية التي يراد بها مقاربة النصوص والأفكار وداخل هذا المنهج يمكن استخلاص مجموعة من المناهج النقدية كالمنهج التحليلي الذي حللت من خلاله مجموعة من النصوص، منهج المقارنة الذي قارنت من خلاله بين الشاعرين الحسين القمري وجمال أزراغيد، وبين محمد علي الرباوي وبوعلام دخيسي، المنهج النفسي الذي يدرس النص انطلاقا من زاوية  فنية متمثلا في دراستها للسمات الفنية عند محمد علي الرباوي والإدهاش في ديوان “خنافس مضيئة ” للشاعر سامح درويش ومنهج المقاربة المناصية الذي اعتمدته في مقاربتها ووقوفها على عناوين النصوص والدواوين…فضلا عن مجموعة من المفاهيم النقدية التي وظفتها في الكتاب والتي تعود إلى مناهج أخرى غير المذكورة كمفهوم التناص، التلقي، القراءة، التأويل…إلخ. ورأى الأستاذ الباحث أن الكتاب يطغى عليه تحليل المضمون أكثر من تحليل الشكل.

وفي الأخيرخلص إلى أن الكتاب خليط من المناهج النقدية المتنوعة التي اعتمدتها الباحثة في مقاربة النصوص واستنطاقها ، وهذا ما مكنها من كتابة مقالات ماتعة تنم عن حس نقدي عميق عندها.

بعد كل هذا، فتح باب النقاش والحوار الذي ساهم فيه أساتذة وطلبة وباحثون بآرائهم وأفكارهم وإضافاتهم وأسئلتهم التي أغنت المداخلتين وزادتهما توضيحا وغنى.ثم تناولت الأستاذة المحتفى بها الكلمة التي شكرت فيها الحضور الطيب وكذا الجهتين المنظمتين على هذه الالتفاتة الراقيةإلى كتابهاشارحة الظروف والسياقات التي تحكمت في هذه الدراسات والمقالات التي جمعت في هذا الكتاب . وتوقفت عند استبعادها لضابط الجهة في عنوان الكتاب لما يعتريه من تحول وتغيرمع الزمن ولذا آثرت أن تسميه الشعر المغربي المعاصربدل الشعر المغربي المعاصر بجهة الشرق.وتحدثت أيضا عن المرأة الكاتبة والناقدة التي لها الحق في الحديث عن خصوصياتها …. ووعدت الجمهور أن إصدارها الثاني سينصب على السرد بعدما أنجزت فيه دراسات ومقالات نشرتها أو شاركت بها في ندوات ثقافية .

ثم وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين تقديرا لهم على ما بذلوه لإنجاح هذه الحلقة المائزة في سلسلة “كتاب ومدرس”.ومسك الختام إخلاء المنصة للأستاذة قصد توقيع كتابها النقدي لقرائها والمهتمين بالشأن الأدبي والنقدي على أمل اللقاء في نشاط ثقافي آخر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق