أريفينو :ذ. مصطفى قوبع تصوير جيلالي خالدي
هكذا بدأت الحملة الانتخابية شبه محتشمة في يومها الثاني بمدينة الناظور فالاحزاب المتناحرة والقوية ذات الحظوظ في الظفر بمقعد بالمجلس الموقر ما زالت تجمع الصفوف في كراء المقرات وتوظيف العاطلين المسؤولين على قيادة الحملات بين الازقة والدروب حيث وصل ثمن العامل المتجول إلى 150 درهم وهذه فرصة للعاطلين مؤقتة أما المنشورات التي اكتسحت السيارات و العربات فهي للحركة الشعبية ولوكيلها السيد الرحموني بينما منافسه القوي يستعد بقوة لاجتياح الاحياء الهامشية ويعتمد على دعامات من الشباب والنساء المصباح مازال خافتا لم يقل كلمته بعد والميزان لم يجد ما يزنه فهو يبحث عن المقرات ويرتب اوراقه الاخيرة ليدخل الحملة بقوة انطلاقا من معاقله المعروفة الحمامة في عشها تنتظر وقت سماع الدوي للطيران بين الاحياء والشوارع وهي متينة بدورها ولها الكلمة المسموعة وستجنح من بين الاوائل الوردة بين غيوم السماء وتغير الطقس تبدو مذبلة وستنتعش بدورها حينما يتم رشها بالاوراق الزرقاء فيطفوها النسيم العليل وستفوح رائحتها لا محالة لكن حذار من التراكتور قد ياتي على الاخضر واليابس ويدك كل شيء وهذا ليس ببعيد لكن السنبلة مهما كان الجفاف في السنة الماضية فهي ستينع لا محالة هذا العام وستعطي الغلة ويكون العام زين وستفرح مريديها الذين استعدوا بالقوة واستفادوا من التجاريب السابقة خاصة انهم ضمنوا مقعد الدكتورة احكيم مسبقا والنزال سجال بين الاربعة ونحن سنتابع المسرحية عن قرب ..أما باقي الاحزاب فهي تستعد في صمت واظن انها ستكون في الخطوط المتواضعة إن لم تنسحب من السباق حيث وجدت نفسها بعيدة عن خط الوصول.