تحليل: المعركة المؤجلة ستقع، طارق يحيى يتوعد عامل الناظور من أمريكا

2 يناير 2015آخر تحديث :
تحليل: المعركة المؤجلة ستقع، طارق يحيى يتوعد عامل الناظور من أمريكا
طارق يحيى و عامل الناظور
طارق يحيى و عامل الناظور

أريفينو/خاص: حسن المرابط

في الناظور، التاريخ يعيد نفسه ثم يكرر نفسه ثم يعيد و يكرر نفسه…

طارق يحيى يهدد من امريكا

يبدو ان معركة سوق السمك و الدواجن بين رئيس بلدية الناظور و سلطاتها ستاخذ منحى جديدا بعدما اكد طارق يحيى انه لم يتوصل بأي قرار لتوقيف الأشغال به مرددا بنبرة تهديدية أنه ينفي هذا التوقيف اطلاقا.

هذا بينما لا تزال تصر المصادر في عمالة الناظور على ان القرار موجود و طارق سيبلغ به بعد عودته من عطلة نهاية السنة، فيما لم تعرفنا هذه المصادر لماذا لا يتم توقيف اشغال السوق المستمرة لحد الآن.

المعركة المؤجلة

لقد كان كل من طارق يحيى و عامل الناظور المشرف على التقاعد مصطفى العطار يحاولان طيلة الشهور الماضية عدم الاصطدام ببعضهما، و لنقل ان عامل الناظور هو من كان يحاول التهرب من كل اصطدام حتى بعدما امر يحيى بإجراءات صارمة ضد موظفي السلطة في المقاطعات و قطع عنهم موارد البلدية نهائيا…

و لذلك كان طارق و من معه يفعل ما يحلو له مطمئنا الا ان العطار فهم انه لن يستطيع اصلاح ما افسده الدهر بالناظور فترك للناظوريين تدبير شأنهم و قال لهم “بيناتكم”.

و لكن ما الذي تغير حتى تدق طبول المعركة من جديد؟؟ و من الذي سعى اليها؟؟

كثير من التاريخ، طارق آخر سنة؟؟

1

أولا، طارق يحيى كان اكثر الغاضبين على انشاء حديقة المحطة لانه سبق و برمج مشروع شطر ثان للسوق البلدي على نفس القطعة و لكن العامل السابق لفتيت سارع الى اقبار هذا المشروع في عهد رئاسة الراحل مصطفى ازواغ و بعد عودة يحيى فشل في استعادة القطعة و اتجه نحو انشاء الشطر الثاني قبالة فندق الريف و بدى ان الامر انتهى الى هذا قبل ان تقوم بلدية الناظور قبل اسابيع بايداع مشروع بناء سوق السمك و الدواجن على الحديقة المذكورة بدعوى وجود مقرر بلدي حول الموضوع سنة 2002.

و في الحقيقة فمبادرة طارق يحيى ادهشت مسؤولي عمالة الناظور حين تسلموا الملف اول مرة فطارق كان قد اعلن بناء سوق السمك بموقع المحجز البلدي قبل ان يغير رأيه.

و نحن نجهل رد عمالة الناظور الرسمي على مشروع طارق و لكننا نعرف أن عمالة الناظور تعرف به قبل الجميع و لم تفاجأ ابدا؟؟

2

أن طارق يحيى قرر تخصيص السنة الاخيرة من ولايته كما فعل في ولاياته السابقة “لمن يتذكر” لصالح مشاريعه الكبرى، و كان نصيب الناظوريين من هذه الولاية مجموعة اسواق جديدة و هاته الفكرة ليست مبدعة تماما و لا ناجمة عن فكر اقتصادي هائل او نموذج امريكي متطور، بل لان بلدية الناظور بقرار وزارة التعمير حرمت من كل اختصاصاتها التعميرية و أصبحت الاسواق و دكاكينها هي البقرة الحلوب الوحيدة بالبلدية، لا لطارق نفسه فنحن نعرف أنه اذكى من ذلك بكثير و لكنها البقرة التي سيعتاش عليها عدد من اتباعه داخل قصر البلدية العظيم و هي الجزرة التي يضعها امامهم ليجروا وراءه؟؟

3

أن طارق يحيى “لمن يتذكر مرة اخرى” يخصص سنته الأخيرة لافتعال المعارك مع السلطات و العمال و هي وصفته السحرية التي يستطيع بها كل مرة أن يكسب الانتخابات و ما معاركه مع علابوش ثم علوش و بنتهامي ببعيدة عنا.

لذا فإن سوق السمك و الدواجن سيكون معركة هذه الولاية و طارق يمسك بيده ككل مرة عصا صلاحيات البلدية  و تربعه على عرشها في وجود معارضة ضعيفة ممزقة و اغلبية خانعة.

سلطة مترددة خائفة تتعامل بالتسريبات الصحفية

لقد تحركت سلطات الناظور هذه المرة تحت الضغط الشعبي و لكن خاصة تحت ضغط السؤال البرلماني لوديع التنملالي لوزير الداخلية، و في تحركها يبدو انها تحاول التنسيق مع أوراق سياسية تلاعب بها خصمها اللدود لذا نجد ان سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي و الطامح لرئاسة المجلس البلدي المقبل واضحا في صورة الاحتجاجات على يحيى.

و لكن هذه السلطة التي تقرأ التاريخ جيدا “عكسنا” تعرف انها بدخول هذه المعركة ستمنح طارق يحيى إكسير الحياة من جديد و ستعيده الى واجهة الاحداث لذا ترونها الى حدود اليوم مترددة تبلغ قراراتها عبر التسريبات الصحفية و لا تتحرك على الأرض…

إن صدقت فأنت تستحق ما يفعلونه بك.

إن الناظوريين البسطاء وقود هاته المعركة و سيبقون، فللسلطة حساباتها و لطارق يحيى حساباته و لمن يقف الى جانب السلطة حساباته و لمن يقف الى جانب طارق يحيى حساباته و كل على قدر مستواه فالحسابات قد تصل عند اكبرهم الى “11 مليار سنتيم”…و الحسابات لا تتعدى عند آخرين دكانا في سوق أو 100 درهم حتى…

إننا لن نستغرب ان تتراجع السلطة أمام طارق يحيى لو صمم على موقفه من السوق الجديد، و لن نستغرب أن يتراجع طارق يحيى لو حقق الهدف الكبير “الموجود في رأسه” و لكننا نستغرب حقا ممن لا يزال يصدق أن هذا الطرف او ذاك يدافع عن مصلحة عامة او عن مستقبل الناظوريين.

إن صدقت فأنت تستحق ما يفعلونه بك.

ملاحظة: لأن اريفينو لا تنسى فهي تقدم لكم 300 مقال عن طارق يحيى من أرشيف الموقع

إضغط على الرابط

أرشيف طارق يحيى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • lamrini
    lamrini منذ 9 سنوات

    عامل الاقليم متواضعا رزينا وشخصية وازنة في وزارة الداخلية يعرف نوايا واهداف هذا المغرور المتكبر المتعجرف الذي يريد ان يضحي بكل معالم المدينة لاجل كسب رهان الانتخابات الجماعية المقبلة لكونها هاجسه وعقدته المعقدة فهو داءما يستغل بناء الاسواق – توزيع الدكاكين – تسهيل مساطر التفويات – ترقية سماسرته -فان سمعتم ان المدعو طارق يحي لا ينفق ولو درهم على حملته الانتخابية فصدقوا الخبر لان اغلب سماسرته من اللوبي في العقار يتكلفون بكل شيئ وبعد جلوسه على كرسي الرءاسة سيقضي لهم كل اغراضهم صفقات تجارية -رخص البناء -الحصول على عشرات المحلات التجارية ************ فلامثال هذا اللوبي يسرع الثعلب الماكرانهاء السوق المقابل لاطيل الريف قبل الانتخابات ليغري به هذا النوع من السماسرؤ الخطيرين

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق