بالفيديو و الصور : ‘فاطمة’ المسؤولة عن حامة سيدي علي بالناظور تتحدث عن مزايا الحامة و عن الطقوس الأخرى ..

10 يناير 2020آخر تحديث :
بالفيديو و الصور : ‘فاطمة’ المسؤولة عن حامة سيدي علي بالناظور تتحدث عن مزايا الحامة و عن الطقوس الأخرى ..

أريفينو :تصوير جيلالي خالدي / 10 يناير 2020.

حامة سيدي علي الواقعة قبالة ضريح المسمى على إسمها و على ضفاف كورنيش الناظور و الذي تشرف عليه السيدة فاطمة منذ فترة زمنية طويلة ..هذه الحامة التي تقول الساهرة عليها أنها تضمن العلاج لمجموعة من الأمراض و لطرد النحس على العوانس كما هو مشاع لدى العامة من النساء فهي تعمل على نظافتها و حراستها من الدواخل الذين يحاولون التربص بالنساء في فترة الاستحمام و هي لهم بالمرصاد تتقاضى دريهمات بما تجود به زائرات المكان لكن تشتكي من أفعال الشعوذة التي يلجأ إليها بعض النساء و تقول أنها تقع في فترة غيابها المسائية حين تودع المكان و تستدل على ذلك بما تجده من شموع و حناء و تعاويذ بالمكان في فترة العود صباحا و تؤكد أن زوارها في الصيف  غالبا ما يكونوا من أفراد جاليتنا بالخارج و هي تتمنى من وكالة مارشيكا أن تهتم بالمكان و تعمل على صيانته و اصلاحه وفق مواصفات تجعل منه منتجعا سياحيا يجذب زاوارا كثر  كما أنها تنفي أن تكون لها علاقة بأية أعمال شعوذة أو ما يشبهها بل هي عبارة عن حارسة و منظفة للمكان منذ سنوات .

“على مقربة من ضريح “سيدي علي” قبالة كورنيش الناظور، تنبع على ضفة بحيرة مارتشيكا عين مائية دأب الناس في الموروث الشعبي لساكنة المنطقة على اعتبارها “مباركة” ذات قوة روحية في جلب الحظ والشفاء من بعض الأمراض المستعصية على العلاج.

“ثحمامت ن سيدي علي”، كما هي معروفة لدى ساكنة المنطقة، تشهد بشكل يومي زيارات عديدة من طرف بعض المؤمنين بقدراتها الخارقة، خاصة العوانس الباحثات عن فرص دخول القفص الذهبي؛ فقد ساد الاعتقاد بأن الفتاة العانس ستنال نصيبها من تهافت الرجال لخطبتها في حالة استحمامها بماء العين.

 

تشرف على “ثحمامت ن سيدي علي” امرأة في الأربعينيات من عمرها، تعمل على تنقيتها وتنظيفها واستقبال الزوار والزائرات مقابل بعض العطاءات المادية الرمزية التي تضمن لها مدخولا يوميا يشجعها على الاستمرار في الإشراف على “العين المباركة”.

رُوّجت حول العين حكايات كثيرة هي من نسيج المخيال الجماعي لساكنة المنطقة؛ فقد قيل إن محمدا الخامس حين زيارته إلى مدينة الناظور توضّأ بماء العين، لتصبح على إثر ذلك مزارا يوميا للناس قبل أن تعتبر عينا مباركة تشفي من الأمراض وتجلب الحظ للتعساء.

 

بُني حول العين ما يشبه بيتا محاطا بستار يمكن للزائر الدخول إليه لغسل جسده بماء العين، ويكتفي البعض بتمرير الماء على الوجه واليدين والرجلين، فيما تقوم بعض الأمهات بمصاحبة أطفالهن وغسل أجسادهم كاملة بماء العين طمعا في الشفاء من بعض الأمراض الجلدية.

وتشهد “ثحمامت ن سيدي علي” توافدا مكثفا خلال فصل الصيف الذي يصادف عودة الجالية المقيمة بالخارج وتدفق الناس على كورنيش الناظور، المتنفّس الأكثر استقطابا لعموم ساكنة المدينة وزوارها. ويفضل بعض رواد كورنيش بحيرة مارتشيكا زيارة “العين المباركة” أحيانا فقط من أجل التقاط الصور وغسل الأرجل، كعادة سياحية لا تتعدى إلى الاعتقاد بخوارقها.

 

وقد سجل أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، إقدام مجموعة من النساء، من مختلف الأعمار، على “ثحمامت ن سيدي علي” من أجل أعمال السحر والشعوذة، متسلحات بطلاسم وأدوات وأشياء أخرى يدعين أنه من خلالها قد تحل المشاكل وتزوج العانس وتلد العاقر ويفتح باب الرزق، وغيرها من الأوهام.

بقلم :مراد ميموني

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • ناظوري
    ناظوري منذ 4 سنوات

    اولا لمن يعرف الناظور قديما فان مكان ثاحمانت ليست في المكان الموجودة فيه حاليا فمكانها هو قريب من مكان مستودع العمالة ثانيا كنا في الستينات نتعرف فيها على الماء المالح لكوننا لم نكن نتجرا من الدخول الى البحر ثانيا هي كانت امتدادا لسبخة كان امتدادها يشمل مكان مكدونالد يفرق بينها وبين مارتشيكا طريق اما عن مفعولها فهي مد بحري تحتى الارض لمارتشيكا وليس لها اي مفعول ولا تداوي اي شئ فكفي من نشر الخزعبلات .

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق