أريفينو خاص: حسن المرابط
أسابيع بعد اعادتها تشغيل الاشارات الضوئية بمدار سوق أولاد ميمون بالناظور، و الذي يتقاطع فيه شارع الجيش الملكي مع الطريق الرئيسية المؤدية لتاويمة.
بادرت بلدية الناظور اليوم الخميس 14 ماي الى أشغال ازالة المدار نهائيا “الصور”.
و تروم بلدية الناظور منذ هذه الخطوة اعادة مفترق الطرق الى ما كان عليه قبل سنوات باعتماد الاشارات بدل المدار Rond-point.
و هاته الخطوة تستوجب منا ملاحظات عدة:
1- هذا المدار بني في الاصل قبل سنوات لعلاج مشاكل الاشارات الضوئية التي تخلق طوابير انتظار طويلة بهذا المفترق الحيوي و المدخل الرئيسي للمدينة.
2- هذا المدار بني بناء على خلاصات دراسة تكفل بها 3 خبراء اسبان، في اطار مشروع مولته بلدية مالقا بمبلغ 60 ألف يورو بغرض ايجاد حلول لمشاكل السير و الجولان بالمدينة، بل و أن هذا المدار قد يكون بني ايضا بتمويل من نفس المشروع.
3- ان هذا المدار صرفت عليه الملايين و الملايين من اجل زرع مختلف انواع الورود و النباتات بمناسبة الزيارات الملكية المتكررة.
4- أن أكثر من يمر يوميا بهذا المدار متأكد ان المشكلة ليست في وجوده، بل في عربات الحمير التي تكتظ على جانبه، اضافة الى ضيق المساحة من جهة المقهى، لذا فكان الأجدر هو منع الحمير و ركابها و إزالة جزء من الرصيف المحاذي للمقهى لتوسيعه.
5- أن استمرار اغلاق نصف مسار الطريق المحاذية للسوبيرمارشي بسبب اشغال الهدم و ما سيلي ذلك من اغلاق بسبب اشغال البناء لسنتين أخريين، يعني ببساطة ان طوابير السيارات القادمة من تاويمة ستصل مئات الأمتار بسبب الاشارات الضوئية.
6- أن الضرب عرض الحائط بخلاصة دراسة ثلاثة خبراء أوربيين و كل الملايين التي صرفت على هذا المدار من اجل المغامرة باعادة الوضع الى ما كان عليه قبل سنوات دليل على سيبة و تخبط في التدبير و التخطيط، تنضاف الى التخبط و السيبة التي تعيشها معظم القطاعات العمومية بالناظور.
و اخيرا أن المواطن الناظوري كان و سيبقى فأر تجارب كما ستبقى المدينة كذلك فبعد صرف مارتشيكا مليارات لاعادة تشييد الكورنيش و الطريق البحري هاهي بلدية الناظور تسلك نفس الطريق و تهدم ما تكلف بناءه و صيانته على مدار سنوات عشرات الملايين بدون ضمانات تقنية بأن يكون هذا هو الحل؟؟
الى متى؟؟
صورة لعملية ازالة مدار سوق أولاد ميمون ملتقطة عصر الخميس 14 ماي
