الطيب خوجة
بعد صراع طويل مع مرض السرطان توفي، صباح اليوم الجمعة 10 أكتوبر الحالي ، وبهذه المناسبة الأليمة لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى عائلة الفقيد أصدقائه بتعازينا الحارة ، داعين المولى عز وجل أن يسكن فقيدهم فسيح جناته ، ويلهمهم جميل الصبر والسلوان ، إنه سميع مجيب .وإنا لله وإنا إليه راجعون .
بعد فاطمة أزهريو ، زهرة الحسيمة ، وصباح، عروسة العروي ، وأخرون ، رفيق أياو يلتحق بهم إلى دار البقاء بسبب مرض أبى إلا أن يستوطن بالريف الكبير ، ويفتك بأبنائه واحد تلوى الأخر ، وغالبيتهم في سن الزهور أو في ريعان الشباب ، في الوقت الذي تفتقر هذه المنطقة إلى مستشفيات خاصة بهذا المرض الفتاك .
رفيق أياو ذو الرابعة والثلاثين من عمره لم يكن ضحية مرض سرطان المعدة فقط ، بل أيضا راح ضحية الإهمال الطبي بمستشفيات فاس ووجدة والحسني بالناظور ، حيث تدهورت حالته الصحية ، وإنتشر المرض في جسمه بعدما تعرض للإهمال الطبي بأحد المستشفيات بمدية فاس ، مباشرة بعد إكتشافه إصابته بهذا المرض ، شهر يوليوز من العام الماضي .
كما أكد أحد أفراد عائلة الفقيد أياو أنه تنقل بين مجموعة من المستشفيات ، بين فاس ووجدة والناظور ، طالبا العلاج والتداوي من مرض سرطان المعدة الذي إكتشف إصابته به خلال شهر يوليوز 2013 الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك ، بعدها مباشرة إنتقلت إلى أحد المستشفيات بفاس ، وهو يحمل في بطنه 7 سنتمترات من أمعائه مصابة بالسرطان ، وهناك يضيف نفس المتحدث ، مكث أكثر من شهرين في المستشفى ، قبل أن يتفاجئ بأنه حالته الصحية تزداد تدهورا ، والمرض يزداد إنتشارا ، وتضاعفت حجم الأمعاء المصابة من 7 سنتمترات إلى 11 سنتمتر، ليقرر بعدها الإنتقال إلى المستشفى الفرابي بوجدة لعله يجد العلاج الذي يسعى إليه ، لكن ما من علاج ينقذ هذا الشاب في هذا المستشفى ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الحسني بالناظور صباح اليوم الجمعة ، تاركا خلفه زهرة في ربيعها الثاني يتيمة الأب .
وسيوارى جثمانه الثرى بمقبرة الناظور ظهر السبت 11 أكتوبر 2014 .
كل نفس ذائقة الموت .