توقيف قِسًّ وصحفي إسبانيين بتهمتي التبشير والتجسس ببني أنصار

21 سبتمبر 2016آخر تحديث :
توقيف قِسًّ وصحفي إسبانيين بتهمتي التبشير والتجسس ببني أنصار

أريفينو

لم يخطر أبدا على بال صحافي إسباني وشقيقه رجل دين مسيحي أن تنتهي جولتهما في منطقة بني أنصار الحدودية مع ثغر مليلية، الذي يقيمان به، في مركز شرطة تابع للمنطقة الإقليميّة لأمن الناظور؛ فقد أفادت وسائل إعلام إسبانية أن عناصر من الأمن الوطني ألقت القبض على المواطنين الإسبانيين بتهمة التبشير الديني بالتراب الوطني.

ونقلت صحيفة “Periodistadigital” الإسبانية خبر إيقاف الصحافي وشقيقه، نهاية الأسبوع المنقضي، من لدن السلطات المغربية لما يزيد عن خمس ساعات، بعد أن وجهت إليهما تهمة إعداد تقرير حول التبشير، وذلك بشكل غير قانوني بفعل عدم حصولهما على ترخيص للقيام بذلك.

الصحافي الموقوف إلى جانب شقيقه نفى التهمة التي وجهت إليهما، مؤكدا في تصريحات نقلتها الصحيفة ذاتها أن عبورهما إلى بني انصار كان من أجل القيام بجولة في المكان و”اكتشاف ما يجري هناك”، على حد تعبيره.

وكشف الموقوفان تعرضهما للإهانة من لدن عناصر الأمن المغربية، التي “جردتهما من أغراضهما الشخصية خلال عملية استنطاقهما بأحد مراكز الشرطة”، تورد الصحيفة الإسبانية التي نفت نقلا عن الإعلامي الإسباني تواجده بالمنطقة من أجل العمل الصحافي، “بدليل عدم حمله لمعدات التصوير، فضلا عن عدم ارتداء شقيقه لملابسه الدينية الخاصة بتأدية مهامه كقس في كنيسة بمليلية”، يضيف المنبر الإعلامي ذاته.

وأوضح الصحافي، الذي يدعى خيسوس بلاسكو، أن اعتقاله رفقة شقيقه جرى في البداية “على أساس كونهما صحافيين ينجزان عملا مهنيا بدون رخصة من السلطات المغربية”، قبل أن يصرح لهذه الأخيرة بأن شقيقه “ليس صحافيا وإنما رجل دين مسيحي”؛ وهو الأمر الذي قالت الصحيفة إن “السلطات رفضته؛ بدعوى أنه لا يمكن لقس مسيحي أن يدخل التراب المغربي، بالرغم من عدم ارتدائه للباس الخاص برجال الدين”.

ووجه بلاسكو انتقادات إلى القنصلية الإسبانية العامّة بالناظور، متهما إياها بـ”الإطلاع على ما تعرض له رفقة شقيقه دون القيام بأي خطوة من أجل التدخل لحل المشكل”، قبل أن يناشد السلطات المحلية بمدينة مليلية من أجل “حماية عمل الصحافيين وحرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة”؛ وهو ما يتناقض مع تصريحات الصحافي ذاتها، التي نفى من خلالها أن يكون قد دخل إلى منطقة بني أنصار من أجل القيام بمهام إعلاميّة.

me_la_794599567

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق