أريفينو/محمد سالكة
بعدما أثارت سابقا تلاوة أسماء المتغيبين بقبة البرلمان، حفيظة بعض الفرق النيابية البرلمانية التي لم تتقبل الأمر بفضح المتغيبين ،أشارت إحدى الصحف المغربية مؤخرا أن ضمن لائحة تضم ما يقدر بـ 46 عضوا بينهم ناظوريون بمجلس المستشارين يتغيبون عن قبة البرلمان ولايحضرونه إلا مرة واحدة فقط في العام والمتعلقة بافتتاح الملك للسنة التشريعية.
ذات الصحيفة التي نشرت اللائحة الكاملة للمتغيبين الممثلين لأغلبية الأحزاب أشارت أن هؤلاء ما يطلق عليهم “برلمانيو الحلوى الملكية” حيث يطوفون حول المائدة الطويلة التي تعرض أشهى أنواع العصائر والمأكولات والحلويات عند انتهاء كل افتتاح دورة خريفية.
“الأخبار” بدورها ضمن عدد سابق نشرت صورة لموظفان يحمل أحدهما سلة جمع فيها ما لذ وطاب من الحلويات،إذ يبدوا أن بعض البرلمانيين “يطمعون” في أخذ “الباروك” عاملين بمقولة “حْلِّي باش اتْوْلِّي”.
في هذا الصدد أشار البعض أن حضور بعض البرلمانيين كعدمه بدعوى أن مداخلات اليوم وأجوبتها هي نفسها، فيما يرى أخرون بأن تمادي بعض البرلمانيين في التغيب كون العمل بالبرلمان متروك لـ”الضمير” و”روح المسؤولية” بالموازاة مع تأكيدهم لسن قانون يتضمن بنودا تخص قضية التغيب قصد اتخاذ عقوبات تأديبية في حقهم ،بالمقابل يرى أخرون أن المستشارين البرلمانيين قد لا تتوفر لديهم إمكانية التفرغ مثل أعضاء مجلس النواب الذين يحظون بالتفرغ الكامل خلال مدد انتدابهم إضافة إلى أن جل الممثلين داخل مجلس المستشارين، هم ممثلين عن الجماعات المحلية والغرف المهنية غالبا ما يشغلون مهام انتخابية داخل نفوذهم الترابي، ما قد يعقد الحضور بالنسبة إلى الكثير منهم.
