أريفينو
ينص الدستور المغربي الحالي في فصله 31 على : “تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في :… العيش في بيئة سليمة … وتنمية مستدامة”.
وبدافع واجب المواطنة الصادقة كان لزاما علينا التحذير من كارثة بيئية وصحية خطيرة جدا بحي ترقاع السفلي بالناظور نتيجة إفراغ محطة تطهير السائل كمياتكبيرة جدا من المياه العادمة غير المعالجة بالواد المجاور منتجة بركة كبيرة من هذه المياه الملوثة المتسببة كما هو معلوم في حوالي 20 مرضا خطيرا ومميتا كداء الاميبا والكوليرا والزحار والإسهال والتهاب الكبد والتسمم والملاريا والالتهاب الرئوي الحاد وشلل الأطفال وغيرها ، وقد ظهرت فعلا حالات مرضية على العديد من السكان المجاورين للبركة كأمراض الحساسية والربو والسل والسعال وأمراض جلدية والتهابات وأمراض أخرى،كما أنها تشكل محاضن مثالية لتكاثر البعوض الناقل للأمراض والأوبئة الفتاكة.
لقد كانت المنطقة متنفسا طبيعيا جميلا لساكنة الحي قبل إنشاء هذه المحطة التي أضرت أكثر مما نفعت من حيث ما ذكر ومن حيث إنها أصبحت تهدد أيضا بحيرة مارتشيكا التي صرفت عليها الملايير من اجل تنظيفها وحماية نظامها الايكولوجي وتنوعها البيولوجي الفريد والتي تعتبر مصدرا لعيش العديد من الصيادين وأسرهم الذين أصبحوا مهددين بقطع أرزاقهم بسبب تناقص الأسماك نتيجة تلويث هذه المحطة للبحر.
كارثة تنبه الساكنة المسؤولين إليها وتحذرهم من خطورتها وتشدد على ضرورة تقدير كل مسؤول مسؤوليته وتطالبه بالتعجيل بدعوة ONEP المسؤول عن هذه الكارثة إلى احترام القوانين المعمول بها في هذا القطاع.