قال سانشيث أن المغرب شريك استراتيجي في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والارهاب، معتبرا أن المملكة تبذل مجهودا للتغلب على الاعمال العنيفة للمهاجرين..معربا عن امتنانه للعمل الكبير الذي قامت به القوات العمومية المغربية.
بالموازاة مع ذلك، لازالت الكثير من المنظمات الاسبانية تطالب باجراء تحقيق شامل حول الأحداث الأخيرة التي عاشتها المنطقة..وتحاول بعض التكتلات السياسية، سواء العضوة في الحكومة أو المعارضة، استغلال هذه القضية لدغدغة مشاعر الاسبان أشهرا قليلة قبل الانتخابات الاقليمية والتشريعية.
في موضوع ذي علاقة، ظهرت معلومات شبه مؤكدة مؤخرا تؤكد تورط الأجهزة الأمنية ومافيات الاتجار بالبشر بالجزائر في تهريب المهاجرين وإدخالهم الى الأراضي المغربية، ويكمن الهدف من ذلك في الضغط على المغرب واسبانيا لزعزعة العلاقة الثنائية الوثيقة بينهما، كما تسعى الجزائر الى خلق جو مضطرب بالمنطقة من خلال استعمال ورقة الهجرة.
أمام كل هذا، تحاول اسبانيا الضغط على دول حلف النيتو، عشية قمة كبرى للمنظمة بمدريد، لادراج كل من مدينتي مليلية وسبتة في اتفاقيات الدفاع الجماعي، حيث تحاول اسبانيا إظهار أهمية التهديد الأمني القادم من الجنوب، خاصة وأن مدريد قد اصبحت الآن هدفا للاعتداءات الجزائرية المتكررة (الهجرة، الطاقة، الارهاب..).