رئيس المجلي العلمي للناظور ذ. ميمون بريسول في لقاء جديد للحديث عن “الانفاق و رمضان”..جودوا أيها الكرماء أيها النبلاء جودوا مما أفاض الله عليكم..

11 مايو 2020آخر تحديث :
رئيس المجلي العلمي للناظور ذ. ميمون بريسول في لقاء جديد للحديث عن “الانفاق و رمضان”..جودوا أيها الكرماء أيها النبلاء جودوا مما أفاض الله عليكم..

أريفينو : مصطفى قوبع وجيلالي خالدي / 11 مايو 2020.

في إطلالة جديدة من إطلالاته النيرة اختار العلامة الجليل الأستاذ بريسول الحديث عن الانفاق في رمضان لما للموضوع من علاقة مع الحالة الراهنة التي يعيشها المغرب عامة و الإقليم خاصة من كثرة في صفوف الفقراء و المحتاجين نتيجة الطوارئ الصحية التي رفعت عدد أهل الحاجة بفقدانهم لمصادر أقواتهم ,فكان اختيار الموضوع صائبا ينم عن إحساس علامتنابهموم الضعفاء و الوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ الأمة. فقال الأستاذ بريسول :إن الله يأمر بإنفاق المال في سبيل الله و الدعوة إلى الانفاق تجارة رابحة مع الله فيما أعطى من الأموال . فالله يعطيك الأموال و يأمرنا بأن نتاجر فيها معه ( يا أيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تومنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ) فقد فضل الأموال قبل الأنفس نظرا لقيمتها في الحياة . الله لم يملكنا الأموال و إنما جعلها أمانة ووديعة عندنا . فالاقبال على هذا النوع من التجارة تعترضه إكراهات و عقبات فهو عمل صعب المنال شاق على الأنفس لذلك رتب عليه من الأجور ما يصل لسبعمائة ضعف و يزيد . والإنفاق في رمضان له طعمه الخاص و ذلك لأن من صام حقا و قام صدقا يرق قلبه و يلين طبعه و تتحلق في مدارات الطهر روحه و ترهف أحاسيسه و تجيش بالبذل نفسه و تفيض بالعطاء كفه و يسارع إلى إفشاء السلام و إطعام الطعام و صلة الأرحام و يستجيب لنداءات الانفاق المتكررة بصيغ مختلفة . وإن الانفاق في سبيل الله واجبا أو مندوبا كان دائما قرينا لأهم أركان الإسلام و أسسه و كذلك كان رسول الله (ص) أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القران . و برهن (ص) على سخائه و كرمه عندما قدم بين حجة الوداع مائة بدنة أي مائة ناقة هديا في سبيل الله . ودعا الأستاذ الجليل السيد ميمون بريسول الأثرياء للإنفاق و قال لهم : جودوا أيها الكرماء أيها النبلاء جودوا مما أفاض الله عليكم و أبسطوا بالنوال و العطاء و الأيادي لتبددوا بذلك هموم المدينين و عوز المحتاجين و خصاصة المكروبين …

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق