مراسلة إخبارية

بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور، ندوة علمية في موضوع: “زكاة الفطر بين الضابط الشرعي والأثر الاجتماعي”، وذلك يوم الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ الموافق لـ20 يونيو 2017م، بساحة مسجد أولاد إبراهيم بالناظور بعد صلاة التراويح مباشرة.

وقد حضر هذه الندوة كل من رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالناظور، وثلة من الأساتذة الباحثين، والطلبةِ الجامعيين، وطلبةِ التعليم العتيق، وكثير من الناس.

واستهلت الندوة بتقديم عام لموضوع الندوة تناوله رئيس الجلسة الأستاذ ميمون بريسول، الذي بين أهمية شعيرة زكاة الفطر، وأن لها أهمية في ديننا الحنيف، أوجبها الإسلام على كل نفس: صاعا من غالب قوت أهل البلد، وتخرج قيمةً تيسيرا على المزكي، وزيادةَ نفع للمتصدق عليه.

ثم بعد ذلك أعطى الكلمة للأساتذة المحاضرين، الذين فصَّلوا في الموضوع، على الترتيب الآتي:
– زكاة الفطر: المفهوم والحكم. د نجيب العماري (أكاديمية جهة طنجة-تطوان- الحسيمة).
عرف الأستاذ لفظتي الزكاة والفطر لغة، وبين معانيها باختلاف سياقاتها في الكلم، ثم حدد المفهوم الاصطلاحي لزكاة الفطر، وذكر النصوص الدالة على مشروعيتها، ثم بين حكم الشرع فيها بناء على المذهب المالكي.
– زكاة الفطر: المقدار وتوقيت الإخراج. د. عبد اللطيف تلوان. (الكلية المتعددة التخصصات بالناظور).
تحدث الأستاذ عن المقدار الواجب أداؤه في زكاة الفطر، ثم ذكر اختلاف العلماء في المسألة، ورأي المجلس العلمي الأعلى، الذي حسم الخلاف ووحد المغاربة على مقدار محدد لهذه السنة، قيمته: 15 درهما.
ثم بين مذهب الإمام مالك في توقيت إخراج الزكاة بأنها تجب قبل العيد بيوم أو يومين، وأن أفضل أوقاتها بعد طلوع فجرِ يوم العيد إلى وقت الذهاب لصلاة العيد.
– مقاصد الشريعة الإسلامية في زكاة الفطر. ذ. محمد بلهادي. (أكاديمية جهة الشرق).

أبرز الأستاذ في كلمته الحكمة من تشريع الزكاة بناء على جَاءَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما –« قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَات «فبين اعتمادا على هذا الحديث أن مقاصد زكاة الفطر تتجلى في أمرين اثنين؛ الأول: طهرةً للصائم، والثاني: طعمةً للمسكين.
– الأثر الاجتماعي لزكاة الفطر. د. الزبير درغازي. (أكاديمية جهة طنجة-تطوان- الحسيمة).
اعتمد الأستاذ على الحديث السالف الذكر، ومثل للأدوار الاجتماعية لزكاة الفطر، وانتهى إلى القول بضرورة العناية بهذه الشعيرة، التي جعلها الله تعالى شفاء لما في الصدور من الشح والبخل والأنانية بالنسبة للمزكي، والحقد والكراهية والبغضاء بالنسبة للمتصدق عليه، وتنميةً للاقتصاد الجماعي؛ بحيث لا تجد في يوم العيد متسولا يمد يده للناس، لأن زكاة الفطر أغنته عن السؤال في هذا اليوم.
– تكريم الطالب يوسف اليزيدي، الفائز بالرتبة الثالثة وطنيا في مسابقة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده.