روبورتاج :المجلس العلمي بالناظور ينظم محاضرة علميةحول التربية والتزكية برحاب مسجد اولاد ابراهيم بالناظور

11 مايو 2023آخر تحديث :
روبورتاج :المجلس العلمي بالناظور ينظم محاضرة علميةحول التربية والتزكية برحاب مسجد اولاد ابراهيم بالناظور

أريفينو : فؤاد الحساني و جيلالي خالدي / 11 ماي 2023

في إطار العناية بالسيرة النبوية وإبراز مقاصد البعثة المحمدية، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يومه الأربعاء 19 شوال 1444هـ الموافق ل: 10 ماي 2023م محاضرة تحت عنوان { التربية والتزكية } ألقاها فضيلة الدكتور: توفيق الغلبزوري : رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق ـ الفنيدق ـ بين العشاءين برحاب مسجد اولاد ابراهيم بالناظور.
وبعد الافتتاح بقراءة جماعية لسورة الجمعة أشرف على إلقاء هذا الدرس فضيلة الأستاذ العلامة سيدي ميمون بريسول: رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور، وفي كلمة تقديمية رحب فضيلته بالدكتور المحاضر، وشكره على تلبيته للدعوة، وقبوله لإلقاء هذه المحاضرة.
ونوه بعلمه وجهوده في الدعوة، كما أشاد بنبله وأخلاقه الطيبة، وأشار إلى أن الدكتور يعد أحد علماء الريف الذين نفتخر بهم، وله إصدارات نافعة في مجال الدفاع عن السنة، والتراجم لعلماء الأمة وبخاصة علماء الريف، وهو في الوقت ذاته حفيد العالم المشهور: محمد حدو أمزيان الذي تخرج في الأزهر وكان يلقب بالشيخ، وعرف بصولاته وجولاته في مجال العلم والمعرفة والسياسة، وكان رئيس المجلس العلمي لمدينة تطوان، وقد نهل ضيفنا من معين خاله كثيرا من العلوم والمعارف، واكتسب منه العديد من الأخلاق النبيلة ومن الطرائف والمستملحات.
بعد ذلك تفضل الدكتور: سيدي توفيق الغلبزوري بإلقاء محاضرته الموسومة ب : (التربية والتزكية)، وصدرها بكون عنوان التربية والتزكية يرمز إلى المشكلة العويصة التي تعاني منها الأمة وهي: باطن الاثم، مشيرا إلى أن علاج ذلك يكمن في قاعدة كلية من قواعد القرآن الكريم، وهي الإصلاح من الداخل مستشهدا بقوله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } وبما يؤيده من السنة وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) ثم تطرق بالتفصيل إلى ذكر جملة من أمراض القلوب؛ كالكبر والحسد والبغضاء والعجب والرياء والنفاق وحب الجاه وغيرها، وحث على ضرورة معالجة هذه الأمراض، وأن علاجها ليس بالأمر الهين الطيع، كما قد يظن بعض الناس، وإنما يحتاج إلى مجاهدة ورياضة وتدريب ومقاومة؛ لقوله تعالى:{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} وشبه الدكتور المحاضر من يكابد ليعالج نفسه من أمراضها بمن يشرب الدواء المر ليحصل على الشفاء ، فكل منهما يحتاج إلى صبر في البداية؛ لينعم بالحلاوة والراحة في النهاية، وأضاف قائلا: إن إصلاح القلب أساس كل إصلاح وأن تزكية الأنفس هي الغاية من إنزال الكتب وبعثة الرسل.
وفي الربط بين كلمتي التربية والتزكية أشار فضيلته إلى أن وزارة التعليم في العالم تسمى وزارة التربية والتعليم؛ لأن العلم إذا انفصل عن التربية كان نقمة على صاحبه وعلى البشرية من حوله، وضرب لذلك مثالا بالتقدم الهائل الذي عرفته البشرية في مجال صناعة الأسلحة الفتاكة والقنابل النووية ، وكيف جنت على البشرية حينما انفصل فيها العلم عن التزكية والتربية.
وفي سياق حديثه عن المسؤولية المشتركة في الإصلاح أكد فضيلة المحاضر بأننا جميعا في سفينة واحدة، فإذا لم يأخذ المصلحون منا على أيدي المفسدين فإن الغرق يهددنا جميعا كما صور ذلك حبيبنا المصطفى في حديثه البليغ.
وفي نهاية هذه المحاضرة العلمية قدم السيد رئيس المجلس العلمي، والسيد المندوب الإقليمي هدية تكريمية وشهادة تقديرية كعربون محبة وثناء لفضيلة الدكتور المحاضر: توفيق الغلبزوري، مشفوعة بالتقاط صور تذكارية تؤرخ لهذه الزيارة المتميزة.
ثم ختمت هذه الجلسة العلمية بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين حامي حمى الوطن والدين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق