أريفينو : ذ.قوبع تصوير الطيب خوجة والجيلالي الخالدي
بمناسبة الأيام البيئية لبحيرة مارشيكا رست يوم السبت 7 يونيو ببحيرة مارشيكا أطاليون بلانت سولار أكبر سفينة شمسية في العالم اعترافا بالأهمية البيئية للبحيرة وبنجاح الأشغال الكبرى لإزالة التلوث وكذلك الاستفادة من المؤهلات الطبيعية للموقع كفضاء لإنتاج الطاقة الشمسية . وبهذه المناسبة قامت كل من وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا وشركة مارشيكا ميد بتقديم الاوراش الكبرى لإزالة التلوث التي انطلقت مند سنة 2010وانعكاساتها سواء على مستوى حماية البيئة أو على مستوى السلامة الصحية وجودة العيش والتنمية .
https://www.youtube.com/watch?v=BxfZjwdLDpw
كما تهدف هذه الزيارة إلى توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين( بلانيت سولار ) ووكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا ومختلف المتدخلين في القطاع الحكومي والوكالة المغربية للطاقة الشمسية مازن.
إن مشروع مارشيكا ورش طموح يغطي مساحة إجمالية تصل إلى 19 ألف هكتار باستثمار إجمالي يبلغ 26 مليار درهم ويتمحور هذا المشروع الضخم حول تثمين بحيرة مارشيكا والمؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمنطقة مع التأسيس لنموذج فريد في مجال التنمية المندمجة لمنطقة الريف الكبرى.
كما يهدف المشروع إلى المحافظة على الطبيعة والمنظومة البيئية لبحيرة مارشيكا وخلق وجهة سياحية جديدة في حوض المتوسط والمساهمة في انبعاث جمالي للجهة الشرقية وتثمين القدرات السوسيو اقتصادية للجهة وفي النهاية خلق الثروة وفرص الشغل للمنطقة.من أجل النهوض بالساكنة المحلية .
لقد دخل مشروع تثمين بحيرة مارشيكا مرحلة الانجاز الكامل ستة 2014 وستعرف التسليم للمشروع الذي انطلقت أشغاله 2009 هذه المرحلة سيتم اغناؤها بمجموعة جديدة من المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى إطلاق دينامية تنموية جديدة ومنسجمة لمنطقة الريف .
دون الحديث عن منتجع أطاليون للكولف ومدينة الشاطئين وحديقة الطيور والمركب السكني السياحي والميناءين الترفيهيين ( مارينا ) وفندقين من صنف 5 نجوم وشقتين فندقيتين وفندق أربعة نجوم …
هذه هي الخيوط العريضة التي تناولها السيد سعيد زارو المدير العام لوكالة مارشيكا الذي كان أول المتدخلين في هذا الحفل ثم كلمة السيد الوزير لمباركي الذي رحب برواد السفينة السويسرية بلانت سولار وذكر بأهمية المشروع على الجهة خاصة والمغرب عامة إذ اعتبره مشروع أمة ومن أكبر المشاريع على البحر المتوسط الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ثم كلمة رئيس جامعة محمد الأول الذي رحب بالتعاون المشترك بين الجامعة ومؤسسة مارشيكا وكذا بخصوصية المشروع الذي يضمن فرص الشغل وكذا الجمالية للمنطقة . أما قائد السفينة فأبلغ الجميع تحيات السفارة السويسرية بالمغرب وعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون المغربي السويسري في مجال الطاقة المتجددة والشمسية خاصة وثمن على مشروع مارشيكا الذي اعتبره مشروع القرن بالنسبة لمدينة الناظور وأكد على مستوى التعاون الذي سيستمر في المجال الطاقي والبيئي وقدم لمحة تعريفية للسفينة ومكوناتها كما قدم طاقم السفينة . بعد حفل الغذاء عقد السيد زارو ندوة صحفية أجاب خلالها على تساؤلات الصحافة وكانت في مجملها تصب في جودة مياه مارشيكا ونظافتها وكذا تعويضات الساكنة التي تقطن بجوار الحزام الساحلي لمارشيكا الممتد بين بني انصار ورأس الماء ثم قام الوفد بزيارة لاكا دمية الكولف ثم للسفينة بلانيت سولار. حضر هذا الحفل الوزير لمباركي والمدير العام لمارشيكا السيد زارو والكاتب العام لعمالة الناظور ورؤساء المصالح الإدارية والسلطات المحلية المدنية والعسكرية ورئيس المجلس البلدي للناظور السيد طارق يحيى ورئيس جماعة أركمان والنائب البرلماني السيد البركاني نور الدين ووسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية وعدد من المدعوين .
https://www.youtube.com/watch?v=ORWP0LT5R-E&feature=youtu.be
أكبر سفينة في العالم تشتغل بالطاقة الشمسية ترسو ببحيرة مارشيكا
وقال المدير العام لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا سعيد زارو، في كلمة بالمناسبة، إن رسو سفينة “تورانور بلانيت سولار” بالبحيرة يشكل اعترافا بأهمية الأوراش التي تم إنجازها، وبالجهود المبذولة وخاصة بقيمة هذا الموقع المميز.
وأضاف أنه في أعقاب الأوراش الكبرى لإزالة التلوث، والتي ساهمت فيها ساكنة المنطقة، استعادت هذه البحيرة عافيتها وعادت لها الحياة من جديد، وتحولت مواقع كانت مصدر إزعاج إلى فضاءات للترفيه، مشيرا، في هذا الصدد، إلى تحويل أحواض الصرف الصحي القديمة لمحطة معالجة المياه العادمة إلى منتزه للطيور، والمطرح السابق لمعمل غسل معدن الحديد بأطاليون إلى أكاديمية للغولف.
وسجل أن مشروع مارشيكا، الذي رأى النور بفضل الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليس مشروعا عقاريا ولا مركبا سياحيا إضافيا بل هو “طريقة جديدة لرؤية وتصور الأشياء”، إنه برنامج مندمج من أجل تحقيق التنمية المستدامة للناظور الكبير.
من جانبه، أكد محمد لمباركي، المدير العام لوكالة تنمية عمالات وأقاليم الجهة الشرقية، أهمية مشروع مارشيكا، الذي يندرج ضمن الأوراش والمشاريع التنموية الكبرى التي أطلقت بالمنطقة، بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يتعلق فقط بتنمية البحيرة بل ومحيطها أيضا، ما يتطلب عملا كبيرا وتنسيقا وتشاورا بين مختلف الجهات المعنية.
من ناحيته، أشاد المدير العام ل”تورانور بلانيت سولار”، باسكال غولبيي، بانخراط المغرب في مسار استعمال الطاقات المتجددة، أكد استعداد فريق “بلانيت سولار” لنقل خبراته وتقاسمها مع وكالة مارشيكا لتطوير مشروع استعمال الطاقة الشمسية.
وقدم، بالمناسبة، للوكالة وحدة صغيرة لإنتاج الطاقة الشمسية وتخزينها والتي يمكن استعمالها في أماكن معزولة.
وتركزت باقي التدخلات حول المؤهلات الطبيعية الاستثنائية لبحيرة مارشيكا والمرتبطة بغنى وتنوع نظامها الإيكولوجي، وحول مساهمة المشروع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، وخلق الثروات وحماية وتثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي للبحيرة.
وحسب وثيقة وزعت بالمناسبة فإن مشروع “بلانيت سولار” يبرهن على أن الطاقة الشمسية تشكل امتيازا أساسيا لامتلاك التكنولوجيا الموجهة للتنمية البشرية، في انسجام تام مع القواعد الأساسية لحماية الطبيعة وجعلها في خدمة رفاهية الإنسان.
كما أن نجاح الرحلة الأولى حول العالم كرس سفينة “بلانيت سولار” كسفير عالمي مهمته نشر الرسالة المتمثلة في نجاعة الطاقة الشمسية في عملية التنمية البشرية على مستوى الكرة الأرضية، فضلا عن التحسيس بأهمية إنتاج هذه الطاقة النظيفة واستعمالها في المساكن والمكاتب والمصانع وغيرها.