أريفينو خاص: حسن المرابط
ساعات فقط قبل موعد الحسم في الانتخابات البرلمانية بالناظور، تقدم لكم أريفينو مقاربة لحظوظ من تراهم المرشحين الكبار خلال هذه الانتخابات و هم رئيس بلدية الناظور سليمان حوليش، رئيس المجلس الاقليمي للناظور سعيد الرحموني و نائب رئيس جماعة اعزانن محمد ابرشان و رئيس بلدية زايو محمد الطيبي و مرشح العدالة و التنمية فاروق الطاهري ثم مرشح حزب الاحرار مصطفى المنصوري.
الحلقة 2- سعيد الرحموني:
يعتبر سعيد الرحموني، حسب المراقبين أبرز المرشحين لتصدر الانتخابات التشريعية بالناظور بعد خصمه العنيد سليمان حوليش..
الرحموني الذي خرج من الانتخابات الجماعية الماضية بأكثر من 6000 صوت ببلدية الناظور، استعد جيدا لمحطة البرلمان و وضع يده بيد عراب كبدانة البكاي بورجل ثم بواحد من كبار فرخانة جمال بنعلي و بيد الرئيس السابق لاحدادن الحاج بوعرفة اعبسلاما، و بهذا يكون توزيعه الانتخابي الجغرافي الجيد، مؤشرا واضحا على قوته و هو نفس المؤشر الذي دفعنا لوضع حوليش في المرتبة الأولى، لأنه و ببساطة و بفضل البام يتوزع بشكل كبير على الجغرافية الانتخابية بالاقليم…
الرحموني، يسعى لحصد نسبة كبيرة من الاصوات التي سبق و حصل عليها ببلدية الناظور..و لكنه يضع ثقته هذه المرة في حليفه البكاي الذي حصد 4 آلاف صوت لصالح الراضي الغازي خلال انتخابات الجهة، و يسعى لحصد مثلها هذه المرة للرحموني باستراتيجيته المعروفة..وهي غلق الابواب على الجميع…
فالمعلومات الواردة من اركمان تؤكد ان البكاي و الرحموني اتفقوا مع كل ممثلي الدوائر و مع منافسيهم ايضا الذين خسروا ضدهم خلال الانتخابات الماضية…و وضع البكاي كل نفوذه و ثقله لتكون اصوات كبدانة هي الرافعة التي ستدفع بالرحموني لمجلس النواب..
من جهته يقوم جمال بنعلي المعروف ب”بوصابون” بعمل جيد بين انصاره و عائلته بفرخانة، هو الذي استقال او أقيل “لا فرق” في آخر لحظة من حزب الاحرار ليلتحق بوصافة الرحموني.. و بوصابون يعرف جيدا كيف يتعامل مع اصوات فرخانة و قد سق و حصد المئات منها خلال المحطات الانتخابية الماضية..
و في احدادن، يقوم الحاج بوعرفة بمجهود كبير أيضا لرد الاعتبار لنفسه من خسارة المجلس الجماعي و ينتظر أن يحصد عددا كبيرا من الاصوات لصالح الرحموني هناك…
أما خارج مناطق ارتكاز الرحموني الكبرى “الناظور و فرخانة و اركمان و احدادن”، فإن حملة السنبلة تعول بشكل كبير على دعم الناخبين في بني سيدال الجبل و بني سيدال لوطا و تصارع هناك سلامة و ابرشان بقوة، كما يعول الرحموني على دعم ميمون اوسار في بوعرك، هو الذي سبق و حصد مئات الاصوات خلال المحطة الجماعية..
و في سلوان يعمل أحمد الكشوطي حليف الرحموني على منافسة البام هناك، و تركز حملة الرحموني هناك على عدد من الاحياء التي يحتفظ كبرائها بعلاقات جيدة معه.
و في العروي و رغم حملة اقوضاض المضادة، فإن الرحموني حسب مصادرنا سيحصد اصوات عدد من الغاضبين على المنصوري و اقوضاض كليهما، كما فتح الرحموني عددا من الابواب ببني شيكر و راس الماء و اعزانن، حيث يعتبر أول من تمكن من فتح قلعة ابرشان الانتخابية…و ينتظر ان يفوز هناك بمئات الاصوات الغاضبة من امبراطور بويافار…
و في زايو، و هي أولى محطات الرحموني السياسية..فإن السنبلة تتطلع لحصد عدد مهم من الاصوات تنتزعهم من بين براثن الطيبي…
و هكذا و بهذه القراءة الجيوسياسية المحلية، يظهر واضحا أن الرحموني يملك كل الحظوظ للفوز بمقعد عن مجلس النواب، في انتظار الحسم يوم الجمعة…
