أريفينو: الطيب خوجة
عبر مجموعة من ساكنة مدينة أزغنغان والنواحي لـ”أريفينو” عن استيائهم وتذمرهم من الحالة المتردية التي آلت إليها مجزرة أزغنغان ، ومن الإهمال الذي طالها منذ سنين، حيث تعرف تدهوراً واضحاً . وأضحى الصدأ يعلو الرافعات وماسكات سلخ المواشي، بالإضافة إلى عدم توفرها على وسائل الوقاية الكافية للحفاظ على سلامة اللحوم في شروط صحية، بسبب غياب النظافة اللازمة وافتقارها لأبسط التجهيزات الضرورية، التي يجب أن تتوفر في المجازر، كقاعة للتبريد ووحدات لمعالجة النفايات الصلبة والسائلة، الناتجة عن عملية الذبح، الشيء الذي يترتب عنه تجمع ما تطرحه المجزرة من بقايا أحشاء البهائم وفضلاتها، وأكوام الدماء المتخثرة الناجمة عن عمليات الذبح، والمياه المتعفنة المتسربة من السلخ بعد استعمالها في ذبح وغسل الذبائح، والتي تتحول إلى برك تنبعث منها روائح كريهة، غدت بيئةً لشتى أنواع الحشرات الضارة والناقلة للأمراض، ومصدر تجمع الكلاب الضالة والقطط لتقتات على ما تطرحه المجزرة من بقايا الأحشاء، وهو ما أصبح يشكل خطراً على البعد البيئي، ويهدد صحة وسلامة المجاورين للمجزرة ويسبب لهم أضراراً بليغةً.
كما تفتقر بلدية أزغنغان إلى شاحنة لنقل اللحوم مجهزة بآلات التبريد، للحفاظ على جودة وسلامة الذبائح من الأتربة والجراثيم، لذا يلجأ الجزارون إلى نقل اللحوم على متن سيارات أو على أكتاف بعض العمال، دون احترام الشروط الصحية اللازمة لنقلها.
وفي تصريحاتها لـ”أريفينو” طالب مجموعة من الفاعليين الجمعويين والاعلاميين ، من الجهات المسؤولة، محلياً وإقليمياً وجهوياً، إخراج مشروع بناء المجزرة العصرية المشتركة بين الجماعات إلى حيز الوجود، تتوفر على جميع التجهيزات الضرورية، وبعيدة عن الساكنة، وتحترم الضوابط والمعايير الصحية والتقنية.
لا يسعني الا ان اشكر رئيس المجلس البلدي لازغنغان وكل اعضائه على هذا الاهتمام الكبير بهذه المجزرة ،وعلى المستوى العالي من التدبير والتسيير، الذي وصلت اليه! وهذا ان دل على شئ فانه يدل على الاخلاص في العمل الذي يتميزبه اعضاء المجلس البلدي لازغنغان!