أريفينو مراسلة خاصة
لا زال اللامسؤولون متشبثون بتعنتهم، و لا زالت الجماهير متشبثة بحقوقها البسيطة و المشروعة؛ حيث صعدت الجماهير الطلابية هذا اليوم في معركتها، موازاة مع الإضراب الانذاري عن الطعام، وخطوة أخرى تجسدت في مقاطعة الدراسة منذ الساعة العاشرة صباحا، و إغلاق مصلحة الشؤون الطلابية ومصلحة التوجيه ردا على هذا التكالب في ظل تشدق النظام القائم بالمغرب بشعارات المغرب الجديد و العهد الجديد غاية منه تزين صورته، لكن الحقيقة هي شيء أخر فهو يحرم أبناء الفقراء من حقهم في السكن و الصحة و التغذية وبالتالي الحق في التعليم الذي يضمنه دستورهم الممنوح . لقد كانت خطوة هذا اليوم التي التفت حولها الجماهير الطلابية طامحة في تحقيق هذه المطالب، صامدة في وجه البرد و المطر و النظام، حيث اتجهت المسيرة الطلابية صوب ملتقى الطرق بحي العمران مرفقة باعتصام هناك لما يقارب الساعة، ليتدخل أحد مناضلي أوطم بكلمة يحمل فيها المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع في القريب العاجل، إن لم يكن هناك حوار جاد و مسؤول ترى فيه الجماهير الطلابية المكتوية بغلاء أسعار الكراء و الوجبات الغذائية، كما تجدر الإشارة للحافلات المهترئة وقلتها، لكننا لن نتنازل عن ملفنا المطلبي فانتصارنا حتمي، لأن الجماهير حينما تؤمن و تقتنع بعدالة قضيتها تمسي كالإعصار، والتاريخ مليء بالعبر. سيكون لقاءا متجددا من داخل سلوان الصامد و كذلك من قلب مدينة الناظور، فتحية عالية لكل الطالبات و الطلبة الذين أبانوا عن صمود منقطع النظير. صامدون هنا من أجل مطالبنا.