أريفينو
بعد أن مر أزيد من أسبوع عن إضراب السيد “سعيد شرامطي” عن الطعام ، احتجاجا على الخرق السافر للقوانين التنظيمية للجماعات الحضرية والقروية بالمغرب ، أقدم ذات الحقوقي في خطوة مُفاجئة وتصعيدية بمُراسلة الملك محمد السادس بعدد من الطرق والوسائل من أجل فضح المستور ، وذلك بعد السُبات العميق الذي لوحظ على وجه الجهات المختصة.
“شرامطي” رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان ، أكد في حواره مع “بلا حدود” أنه قام بمُراسلة قصر الملك بفرنسا والديوان الملكي بالرباط ، بعد مُراسلات أخرى بنفس المضمون بُعثت من مدينة “فلوريدا” الأمريكية ، ومدينة “دورتموند” الألمانية ، وجبل طارق بالإضافة إلى مدينة مليلية التي تُعتبر من المدن المغربية التي هي تحت السيطرة الاسبانية.
وبعد تقديم الطاعة والولاء للملك محمد السادس من طرف “شرامطي” بالنيابة عن المكتب المُسير للجمعية الحقوقية ، طالبت الجمعية السالفة الذكر من الملك بضرورة تدخله لإعطاء تعليماته السامية للسلطات المعنية ، من أجل فتح تحقيق مع رُؤساء الجماعات اللذين يحملون جنسيات أخرى دون المغربيـة.
وفي اتصال هاتفي لــ”بلا حدود” مع “شرامطي” ، أكد في حواره أنه استعمل كل هذه الأساليب من أجل مُراسلة القصر الملكي ، وذلك بعد شكه في عدم توصل الملك بالمراسلات الصادرة عن الجمعيات الحقوقية ، في إشارة له إلى أن هُناك جهات مجهولة تقف في وجه الرسائل الحقوقية ، ولا تجعلها تصل للملك من أجل تدارس الوضعيات الحقوقية بالمغرب.
وقبل أن يختم رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان رسالته المُوجهة للملك ، أكد أن ذات الجمعية منخرطة قدر المستطاع في مسلسل بناء دولة المؤسسات ، مُستحضرة توجيهات جلالته لتحصين مقومات النموذج المجتمعي التنموي الديمقراطي المُتشبع بحقوق الانسان بمفهومه الكوني . تَقول الجمعية .
وأضاف “شرامطي” أن الجمعية الحقوقية التي يرأسها تتجند باستمرار دائم من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية المصيرية ، خاصة قضية الوحدة التُرابية ، ليختم رسالته الحقوقية برفع أسمى عبارات الحب والتقدير للملك على مجهوداته الجبارة التي لا توصف. (حسب تعبير الجمعية).
وجدير بالذكر ، فإن “سعيد شرامطي” رئيس الجمعية الحقوقية قد دخل في إضراب عن الطعام منذ 25 أبريل 2016 ، وذلك احتجاجا عن الخرق السافر للقانون التنظيمي 113.14 المُتعلق بالجماعات.