أريفينو
انطلقت فعاليات مهرجان الناظور للمونودراما في نسخته الثانية دورة المسرحي ” المسكيني الصغير” والتي كانت بشعار: المسرح الفردي من قوة البوح إلى أحادية الصوت، ويمتد على مدار ثلاثة أيام:17-18-19 ماي 2016. وهذا النشاط تنظمه جمعية جسور للبحث في الثقافة والفنون بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة، والكلية متعددة التخصصات . والذي تدور فعالياته في كل من فضاء الكلية بسلوان، والمركب الثقافي بالناظور. وفي حفل الافتتاح المنعقد بالكلية تعاقبت الجهات الداعمة والمحتضنة للمهرجان على تناول الكلمات، إذ أعرب السيد عميد الكلية عن سعادته لمثل هذه الأنشطة وأن الكلية منفتحة على محيطها، وأن المسرح فن لا بد منه في الجامعة. وأنه مستعد مستقبلا للتعاون قصد احتضان مختلف الأنشطة الثقافية. وبعد الكلمات تم عقد ندوة نقدية أولى تناولت فن المونودراما بالمغرب برئاسة الدكتور فريد لمريتي الوهابي، وبمشاركة كل من الأستاذ المحتفى به المسكيني الصغير، والدكتور جميل حمداوي، والدكتور محمد نوالي، والدكتور فريد أمعضشو. وأما في الفترة المسائية فقد استمتع الحضور بمشاهدة عروض من إنجاز طلبة الكلية، ليعرف المركب الثقافي بالمدينة تقديم عرض لفرقة بسمة موسوم ب: بغيت بلادي. تشخيص وإخراج محمد الشركي.
الثقافة ليست ترفأ فكريا ،أو لعبا باللغة، في واقعنا بالذات يجب أن تستبطن أهدافا ، وتخدم غايات نبيلة والجوهر الإنساني المشترك ، ولا أمل في ثقافة المجاملة ،والتملق،على حساب المبادئ، والأخلاق الإنسانية الرفيعة، ,أي ثقافة لا يكون هدفها الكشف ‘على جوهر الحقيقة، بدون نبل المقاصد ، أو تريدأن تتستر على حقائق أظن أن هذه الثقافة ستكون خارج التاريخ
انفتاح الكلية على محيطها بالشكل الذي يفترض أن يكون ليس بالكلام الصحيح ، والمفروض على الكلية ان تنفتح ، وان لا تكون حكرا على وجوه يعينها،لأن الانفتاح على أراء ، وأفكار أخرى ، ورؤى أخرى سيزيد من ألق الكلية، وسيضمن لها الإشعاع الكافي في محيطها وخاصية الحوار العقلاني ، الحجاجي، الفلسفي ، العلمي ، الثقافي هو ما يجب أن ترسخه الكلية في محيطها لأنها هي من المحيط وإليه ولا يجب لأحد أن يترفع على هذه الحقيقة
الثقافة ليست مزجاة للوقت ، والمتعة فقط ، ماكياج ومساحيق، بل هي استشراف لافاق، وتطلعات، لما فيه خير للإنسانية جمعاء، وللثقافة هويات وكل ثقافة تحترم نفسها يجب أن تعلن عن هويتها بكل صراحة، ولا دوران ،ولا مواربة، ولا يجوز بحال من الأحوال أن تكون الثقافة في المزاد العلني مجرد سلعة ، أشياء، تخضع للمقايضة كما يراد لها من العولمة الجديدة عولمة الثقافة، القيم ، اللباس، وو ….،، والثقافة بدون بوصلة حقيقية لا تثمر شيئافي حياة الناس، ومسلكياتهم ، ومواقفهم ، وتغيير اتجاهاتهم نحو مسارات بناءة.