خالد الزيتوني
في ما يشبه لعبة القط والفأر، قام أرباب حافلات النقل العمومي المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية لمهنيي النقل، امس الخميس 23 مارس الجاري، مدعومين بساكنة إقليم الدريوش القاطنة على الطريق الساحلية بالاحتجاج وقطع الطريق على طاكسيات ( الصنف أ )، التي تمر عبر الطريق الساحلية باتجاه الناظور، وإرجاعها من حيث أتت، وذلك كرد فعل على قيام نفس الطاكسيات منذ يومين على قطع الطريق على الحافلات التي تشتغل على الطريق الساحلية على محور طنجة، تطوان، الحسيمة، الناظور، على مستوى بلدية أجدير، وإرغامها على إنزال الركاب، بدعوى أن الرخص التي تتوفر عليها لا تتيح لها استغلال الطريق الساحلية، وإنما المرور على الطريق الوطنية رقم 2.
ساكنة جماعة أولاد أمغار بإقليم الدريوش، التي حجت للاحتجاج وقطع الطريق في وجه الطاكسيات الصنف الأول، قالت أن الحافلات هي من تعمل على فك العزلة على الساكنة في مجال النقل، بالإضافة إلى ثمنها المناسب الذي هو في متناول الفئات الفقيرة والمتوسطة، ومؤكدين أن قطاع الطاكسيات يعرف التهابا حقيقيا في الأسعار، التي هي فوق طاقة عموم أفراد الشعب، فيما أكد أحد المواطنين أن الطاكسيات، تريد حل مشكل التضخم في عدد المأذونيات باحتكار الطريق الساحلية، متسائلا في ذات الوقت عن دور وزارة التجهيز الوصية على قطاع النقل، التي تركته عرضة للفوضى، موضحا، أين المشكل؟ ففتح المجال للمنافسة بين الطاكسيات الصنف الأول والحافلات، في صالح المواطنين الذين يختارون في النهاية أي وسيلة يختارون للوصول إلى مرادهم.
وكان اجتماع سابق انعقد على مستوى عمالة الحسيمة، قد فسح المجال للحافلات بالعبور عبر الساحلي، بعد أن أضربوا بالمحطة الطرقية للحسيمة مهددين بقطع الطريق في حال استمرار التشويش على عملهم أثناء المرور على الطريق الساحلي.
وعلمت الجريدة من مصدر مطلع أن عمالة إقليم الدريوش، قد تدخلت لإجراء جلسة حوار مع أرباب الحافلات المضربين، والسكان المتضررين من منعها اجتياز الطريق الساحلية.
واهم من يعتقد ان هذه الحافلات التي كانت تستغل الطريق الساحلي بدون تغيير رخصها التي ترغم الحافلات على العبور عبر دريوش لا تؤدي رشاوي لمندوبيات النقل عن طريق مراقبيها المتواجدين بالمحطات الطرقية