أريفينو
لم تمنع ألسنة الحرارة الملتهبة التي عرفتها مدينة وجدة يوم أمس السبت 23 يوليوز الجاري ولا عطلة نهاية الأسبوع من تدفق شلال هادر من مناضلي الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل من مختلف مدن جهة الشرق ( بركان ، جرادة ، تاوريرت ، الناظور ، وجدة ، أحفير ….) ، ليلتئم شملهم جميعا في نظام وانتظام أمام الباب الرئيسي لمقر ولاية جهة الشرق ، في وقفة احتجاجية صاخبة ، صدحت فيها حناجرهم عاليا بشعارات فضحوا فيها السياسات الحكومية التي وصفوها ب ‘ اللا شعبية ‘ ، مطالبين في ذات الوقت بضرورة إلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين ، وموجهين رسالة قوية إلى كل من وزراة الداخلية خاصة والحكومة المغربية بصفة عامة بأنهم متشبثون بملفهم المطلبي ولن يتنازلوا عنه مهما كلفهم الثمن .
الوقفة الاحتجاجية الناجحة التي جاءت تنفيذا لتوصيات القرار الوطني ، وتفعيلا لخلاصات المجلس الجهوي للجامعات الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنعقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل يوم السبت 09 يوليوز الجاري ، توجت بكلمة عضو المكتب الوطني والكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل سليمان قلعي ، ألقاها بنبرة حماسية لم تخل من غضب ، نبه فيها إلى الهجمة الطبقية الشرسة التي تتعرض لها الطبقات الشعبية والإجهاز على مكتسباتها التي تحققت عبر نضالاتها المريرة وتضحياتها الجسيمة ، منددا في ذات الوقت بسياسة اللا مبالاة للحكومة اتجاه الملف المطلبي للشغيلة الجماعية ، والتي يمكن إجمالها في : الالتزام بتحديد لقاء مع وزارة الداخلية تبعا لمراسلة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل الموجهة لوزير الداخلية بتاريخ 20 يونيو 2016 بهدف دراسة الملفات ، وقف مسلسل الإجراءات الأحادية في هيكلة العمالات والأقاليم والولايات وإعادة انتشار الموظفين والموظفات لما له من تأثير مباشر على الاستقرار المهني والاجتماعي والأسري لموظفي وموظفات قطاع الجماعات المحلية ، وإشراك الجامعة في معالجة الملفات في هذا الشأن …
جدير بالذكر أن الوقفة الاحتجاجية عرفت حضورا وازنا ومتميزا لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل بمدينة ” 44 ولي ” بمن فيهم عمال قطاع النظافة الذين أبوا إلا أن يتحملوا أعباء السفر مع ما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية تثقل كاهلهم لضيق ذات اليد ، وأبانوا عن مستوى عال في حسن نظامهم وتنظيمهم وتحليهم بروح المسؤولية ، مما ينم عن وعيهم الجماعي الراقي …
