عاشور العمراوي
في سابقة جد إيجابية من نوعها، إجتمعت فعاليات المجتمع المدني بالجماعة آيث شيشار اليوم 09/09/2013 بقاعة المجلس لبحث أزمة بل كارثة التعليم بالجماعة، وذلك من خلال حضور مجموعة من رؤساء وأعضاء وممثلي جمعيات المجتمع المدني، بينها أساسا جمعيات الآباء الممثلة في الشبكة، غلى جانب حضور كل من رئيس المجلس ونواب عنه، كاتب الجماعة وموظفين.
اللقاء عرف نقاشا مطولا حول الأوضاع الكارثية التي عاشها التعليم في السنوات السابقة، والتي لابد أنها ستنعكس على المستقبل رغم ان الجميع استبشروا أملا في إصلاح المنظومة التعليمية بعد أن تم إنتقادها من طرف أعلى سلطة بالبلاد ، فكان الحديث بشكل مطول حول مجالس التدبير التي تنعدم بذات الجماعة، وإشكالية النقل المدرسي الذي ما يزال ضعيفا جدا بالجماعة بالمقارنة مع عدد الساكنة والمسالك الحالية. ثم تلى ذلك مجموعة من المواضيع ذات الأهمية القصوى، على رأسها مسألة ضبط عملية التدريس وفق برنامج وزارة التربية الوطنية وبعيدا عن الإستعمال المشخصن للتوقيت .
استعمال الزمن والأدوات المدرسية والمطاعم والأمن خارج المؤسسات وفي الطرقات، كلف المجتمعون وقتا مهما من اللقاء، حيث إنتقد غالبية المتدخلون سياسة المعلمون في سجن التلاميذ من الثامنة صباحا إلى غاية الثانية زوالا معتبرين ذلك إعتداء صارخا على راحة الطفل وصحته، ونادى هؤلاء جميعا بإعطاء الراحة الكافية للتلميذ من أجل راحته وتغذيته وصحته ، كي يتمكن من التركيز على العملية التعليمية، بدل سجنه لساعات دون أن يستفيد من ذلك بسبب الضغط النفسي والإرهاق الجسدي، وذلك ليعمل السادة الأساتذة على إفراغ أيام الجمعة مساء والسبت من أجل عطلة مستمرة تأتي على حساب التلميذ والتعليم في النهاية .
كما أشار متحدثون آخرون إلى وجود أشخاص مختلون عقليا بالقرب من المدارس وفي الطرقات المؤدية إليها ، وطالبوا السلطات بالتعامل معهم من أجل إنجاح العملية وغبعاد شبح الخوف عن المؤسسات التي اشار أحد المتحدثين في خضم الحديث عنها، إلى ضرورة إنهاء العمل بأقسام المفكك التي قال في حقها حرفيا وهو رجل تعليم مسؤول: ” السجن افضل من تلك الأقسام ” ، وهي التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة التلميذ.
إلى ذلك قدم أحد الجمعويين لوائح تحمل اسماء التلاميذ المرشحين للإستفادة من منحة السنة الدراسية 2014/2013 ، وهي تحمل أخطاء فادحة في حالة ما إذا كان المقصود من البعد عن المؤسسة التي يتواجد فيها المقر الداخلي ” ثانوية فرخانة ” وهي تتعلق بالمسافة الفاصلة بين الدواوير المذكورة ومقر الثانوية ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر : دوار إقجوعن المسافة 0.5 كلم الصحيح هو 7 كلم، تفراست 4 كلم الصحيح 8 كلم، الدار لصفر 3 كلم الصحيح 13 كلم ، خاضب 1 كلم الصحيح 9 كلم ، تاوريرت 14 كلم الصحيح 10 كلم ، وتختلف هذه الأرقام رغم تكرار نفس الدواوير وبنسب متفاوتة ، الأمر الذي يعني أن من تكلف بهذه المهمة ليس لديه أية فكرة عن المنطقة ، وهذا أمر خطير أن تسند الأمور إلى غير أهلها ، ثم أن الكثير من المرشحين يعتبر أولياؤهم من ذوي الدخل المريج جدا ، حيث وردت في اللوائح أسماء لأبناء مقاولين وتجار ومواطنون يستفيدون من معاشات التقاعد الممنوحة لهم من طرف الدول الأروبية .
