أريفينو
بعد تكرار نشر الفضائح البيئية بحي ترقاع تم إيفاد لجنة لتقصي الحقائق من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالرباط للتحقيق بشأن الخروقات المرتكبة من قبل المكتب الوطني للماء بالناظور في حق ساكنة حي ترقاع و بحيرة مارتشيكا والبيئة عموما حيث وقفت اللجنة بمعية مدير المكتب الوطني للماء بالناظور على تلك الخروقات بعين المكان مساء يوم 05/05/2016، حيث حاول مدير المكتب بالناظور تحميل المسؤولية للسكان واتهمهم بأنهم السبب في تلويث البيئة بطرحهم لنفاياتهم المنزلية في شبكة تطهير السائل مما يؤدي حسب قوله إلى اختناقها ثم انفجارها مدليا بنماذج من تلك النفايات تشتمل على قطع وأكياس بلاستيكية وقطع من شباك الصيد وحبال وأخشاب وقال بان تلك النفايات قادمة من البيوت كما أدلى موظف من مكتب الناظور بصور لألواح خشبية تستعمل في البناء وقال بأنها استخرجت من قنوات الواد الحار وأضاف بان بعض الألواح تجاوز طولها 6 أمتار يريد بذلك إيهام اللجنة بان الساكنة حي التي تلقي بتلك المواد في الشبكة.
لقد شاء الله تعالى أن أكون حاضرا بالصدفة وعاينت وسمعت افتراءات هؤلاء على الساكنة في محاولة للتملص من مسؤولية جرائمهم في حق المواطنين وحق البيئة، فأوضحت للجنة بان تلك النفايات ليس مصدرها البيوت وإنما تأتي بها سيول الأمطار التي تخترق الشبكة لغياب قنوات صرف مياه الأمطار متسائلا : كيف يعقل أن يقوم عاقل وبعد أن يستعمل مرحاضه بطرح قطعة خشب أو قطعة شباك أو كيس بلاستيك فيه أو أي شيء يمكن أن يتسبب في اختناق قنوات الصرف الصحي التي سيكون أول المتضررين منها، كما أوضحت بان تلك الألواح الخشبية إنما هي من مخلفات عملية انجاز أشغال الشبكة المغشوشة أصلا حيث أهملت في البالوعات لتتسبب في اختناقها لاحقا معللا بكون تلك الألواح وخصوصا تلك التي تجاوز طولها 6 أمتار مستحيل إدخالها للشبكة بعد إتمام الأشغال وإنما كان ذلك أثناء الأشغال.
رئيسة اللجنة صرحت بان المكتب عازم على حل المشكل باتخاذ عدة تدابير منها تقوية المضخة وتوفير مولد كهربائي يضمن استمرار عمل المضخات في حال انقطاع التيار الكهربائي ثم تخصيص بني أنصار و فرخانة واطاليون بمحطة تصفية ستنشأ على تراب جماعة بني أنصار لتخفيف الضغط على مضخة ترقاع والشبكة عموما.