مؤسسة الإمام مالك بالناظور جوهرة التعليم العتيق بالمغرب

2 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مؤسسة الإمام مالك بالناظور جوهرة التعليم العتيق بالمغرب

اريفينو: مراد هربال

لا يختلف اثنان على الدور الهام والفعال الذي تلعبه مؤسسات التعليم العتيق بالمغرب، في تحصين المجتمع ، والحفاظ على توابثه الدينية، وهويته التاريخية والحضارية، وتعليم الاجيال الحاملة لكتاب الله بمبدأ الوسطية والاعتدال ، واحترام الاخر، بالإضافة إلى روح المواطنة الحقيقية، والتكوين العالي في أمور الدنيا والدين ، وطلب العلم في أوسع افاقه، باعتبار هاته المؤسسات علمية وثقافية.

 

ان مؤسسة الإمام مالك للتعليم العتيق بالناظور،والمسيرة من جمعية الامام مالك بشراكة مع وزارة الاوقاف تقع بحي اولاد براهيم، هي واحدة من بين المعالم الحديثة، التي تهتم وتعنى بتدريس أصول الحديث، والفقه، وعلوم القرآن، وكانت بداية تشييدها سنة 2002، على مساحة تصل 1000 متر مربع .

 

 

وصلة بالموضوع، كشف لنا الدكتور احمد مندوب الاوقاف أن انشاء مؤسسة الإمام مالك للتعليم العتيق ، وترجمة الفكرة على أرض الواقع ، جاءت بهدف خيري ، لتكوين أجيال الحاضر والمستقبل، ونشر العلوم الشرعية الصحيحة، خاصة وأن المواطن ، بدأ يختلف فهمه للدين عموما، و بأن الهدف الرئيسي والأسمى ، من تشييد هذه المعلمة، هو تحفيظ القرآن الكريم ، وكيفية التعامل معه ، وفهمه فهما صحيحا ، والعمل به ، في جانب السلوكيات والأخلاق الحميدة، والمساهمة في تخريج جيل من طلبة ، يجمعون بين الوسطية في الدين ، والتوازن في الشخصية، متشبثين بالثوابت الوطنية والتحصيل العلمي.

جدير بالذكر ان الشعب التي تدرس بالمؤسسة، هي العلوم الشرعية، كالفقه والحديث والتفسير، وكذلك اللغة العربية، من صرف ونحو، إلى جانب المواد العلمية، من رياضيات والنشاط العلمي، واللغات الأجنبية كالفرنسية، على اعتبار أنها مدرجة، ضمن مقرر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعليم العتيق، في السلك الابتدائي.

وأضاف نفس المتحدث، أن المسار الدراسي لطالب التعليم العتيق، بمؤسسة الإمام المالك، لا ينتهي في المستوى الابتدائي، بل يستمر تكوينه، بالسلك الاعدادي والثانوي، مع تمكين، خريجيه من الحصول على شهادة الباكالوريا، تفتح أمامهم آفاق الجامعة ومعاهد التكوين.

 

فمؤسسة الإمام مالك بالناظور جمعت بين حسن التسير و جودة التعليم ،ولكن تنتظر الدعم من المحسنين لإتمام الرسالة العلمية واحتلال الريادة في التعليم العتيق، على الصعيد الوطني، والانفتاح على علوم العصر، بالإضافة إلى تكوين جيل مستقبلي، متوفرا على زاد علمي ثقيل، من كتاب الله وعلومه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق