مدينة الناظور: من اجل قطب علمي وتقني للمتوسط..

29 مارس 2024آخر تحديث :
مدينة الناظور: من اجل قطب علمي وتقني للمتوسط..

أريفينو : متابعة / 29 مارس 2024.

في حوار أجراه موقع التحدي مع الدكتور نورالدين البركاني البرلماني السابق عبر من خلاله عن تصوره لكيف يمكن مواكبة أكبر ميناء في افريقيا وهو ميناء غرب المتوسط الذي سيفتتح قريبا , و كيف يمكن مواكبته علميا من خلال احداث مؤسسات علمية و تقنية لتأهيل اليد العاملة المدربة التي يمكنها أن تكون الرافعة الحقيقية للتنمية و تأهيل هذا الميناء الضخم:

*محمد الخمسي

ركزت مجموعة من المبادرات الملكية السامية على هيكلة وتنمية وتطوير كل المناطق التي تطل على البحر الابيض المتوسط، وعرف إقليم الناضور تحولا كبيرا في العديد من المجالات، كما انطلقت أوراش مهيكلة مثل مشروع تهيئة موقع بحيرة مارشيكا على مساحة تفوق 5 الف هكتار، وميناء الناظور غرب المتوسط والذي سيكون رافعة اقتصادية واجتماعية كبيرة، كما ان مدينة المهن والكفاءات ساهمت وتساهم في توطين الخبرة و تكوين الكفاءات المهنية والتقنية في عدة تخصصات لمغرب اليوم والغد، هذه بعض المفاتيح لمعالجة مشكل البطالة التي تدفع الى الهجرة غير النظامية ، ولا شك أن المشاريع السابقة والتي انطلقت على أرض الواقع تحتاج الى دعم ومساندة من أجل تطوير البنية التحتية والتجهيز والكثير من المرافق الضرورية.

في حديث مع د. نورالدين البركاني
فاعل جمعوي ونائب برلماني سابق باعتباره فاعل سياسي واقتصادي ومساهم لعدة مبادرات واقتراحات، أكد أن هناك مطالب ومشاريع تتمنى الساكنة أن تتحقق بالإقليم، وأن يشتغل عليها السيد العامل جمال الشعراني و السيدات والسادة البرلمانيين وكافة المنتخبين بالإقليم.

يمكن تصنيف هذه المشاريع إلى مشاريع تطوير التكوين والبحث العلمي والتنمية الاقتصادية، ومشاريع مهيكلة للعمران والتعمير وتطوير الخدمات الاجتماعية والصحية، ومشاريع متعلقة بجودة الخدمات، نشير في هذه المقالة الى الجانب المتعلق بمحور التكوين والتطوير العلمي على اساس ان تكون لنا ورقة اخرى في باقي الملفات الاخرى.

تعتبر النقاط الأربع التالية مهمة لتنمية المنطقة والتعجيل بتوفير طاقات وكفاءات للمنطقة والمدينة ومنها:


1- اعتبار مدينة الناظور رافعة للتكوين والخبرة وتطوير الكفاءات، يمكن اعتبار من الاولويات المستعجلة إخراج مشروع المنطقة الحرة بالناظور إلى حيز الوجود، لجلب المستثمرين من جهة وتشجيع المشاريع الصناعية من جهة أخرى، مما يساعد حتما على خلق فرص التشغيل بالإقليم

2- ترقية الكلية متعددة التخصصات بسلوان التي تضم أزيد من 37 ألف طالب وطالبة إلى مركب جامعي بثلاث كليات على الأقل، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية العلوم والتقنيات FST.

3- إنشاء مدارس عليا للهندسة : مثل مدرسة البوليتكنيك ( Ecole de polytechnique) ، المدرسة الوطنية للفنون والمهن (ENSAM) ، المدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم ENSIAS ، المدرسة الوطنية للفلاحة ENA، المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الهندسة، المدرسة المغربية لعلوم الهندسة، المدرسة الوطنية للصناعات المعدنية ENIM ، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA، المدرسة الوطنية للكهرباء والميكانيكا ENSEM، المدرسة الوطنية لصناعة النسيج والملابس ESITH ، المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي INSEA ، مدرسة علوم المعلومات ESI ، المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الهندسة ESSTI ، وغيرها من المدارس لسد الخصاص الحاصل في المؤسسات التعليمية ومواكبة المشاريع السوسيو اقتصادية والصناعية والفلاحية والثقافية التي يشهدها الإقليم وخاصة المشاريع المهيكلة : ميناء الناظور غرب المتوسط، تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا ، والمناطق بالإقليم والجهة بصفة عامة.

4- إنشاء فضاء خاص بالجمعيات الفاعلة والنشيطة. مع توفير وإنشاء مكتبة عمومية من الجيل الجديد وسط المدينة.
الخلاصة، هي أن التركيز على تطوير المستوى العلمي والتقني والمهاراتي للمدينة هو أحد المفاتيح الأساسية لرفع من وثيرة النمو الاقتصادي و التطوير الاجتماعي والثقافي، كما أنها الفرصة المناسبة لدعم مدينة تاريخية لتكون من المدن الجامعية الرائدة على الصفة الجنوبية من البحر الابيض المتوسط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق