مريض بالصرع، فقد جواز سفره بمعبر مليلية المحتلة ليجد نفسه متهما بالمساعدة على الهجرة السرية

26 أغسطس 2014آخر تحديث :
مريض بالصرع، فقد جواز سفره بمعبر مليلية المحتلة ليجد نفسه متهما بالمساعدة على الهجرة السرية

سميرة البوشاوني
تفاجأت أسرة حديني القاطنة بالديار الإسبانية والمنحدرة من مدينة تاوريرت وهي تطأ التراب الوطني صباح عيد الفطر بميناء بني انصار، بسحب جواز سفر ابنها، البالغ من العمر 22 سنة والمصاب بالصرع، واقتياده مصفد اليدين إلى مقر الأمن حيث علموا بأنه كان مبحوثا عنه من أجل المساعدة على الهجرة السرية بعدما عثروا على جواز سفره شهر شتنبر 2013 بحوزة شخص جزائري كان ينوي السفر بواسطته إلى إسبانيا.
خضع عبد الله حديني للتحقيق من قبل عناصر الشرطة القضائية بمدينة الناظور، وأنجز له محضر قبل أن يطلق سراحه لتكمل الأسرة طريقها نحو مدينة تاوريرت بعد يوم عصيب قضته في “الكوميسارية” في الوقت الذي كانت تنوي قضاء يوم عيد الفطر رفقة الأهل والأحباب.
وبعد عشرة أيام توصلت الأسرة باستدعاء لابنها عبر الهاتف للمثول أمام الضابطة القضائية مرة أخرى، فتمت إحالته في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك بابتدائية الناظور، الذي أطلق سراحه مقابل كفالة نقدية بقيمة 5000 درهم وحددت له جلسة بالمحكمة يوم 08 شتنبر المقبل.
عبد الله حديني، وحسب ما أدلت به والدته لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، فقد جواز سفره شهر غشت من سنة 2013 عندما دخل المغرب رفقة معارف لأسرته، عبر ميناء مليلية المحتلة، لزيارة طبيب مختص في أمراض الرأس بمدينة وجدة يتابع العلاج عنده ويزروه بين الفترة والأخرى قصد مراقبة حالته، ونظرا لتعرضه لنوبات صرع كثيرة تفقده الإدراك بالأمور لم يتذكر أين ولا كيف ضاع منه جواز سفره، وبعد وصوله إلى عائلته بمدينة تاوريرت تم إبلاغ السلطات الأمنية عن ذلك وأنجز له محضر ضياع، وقام بإجراءات الحصول على جواز سفر جديد ليتمكن بعدها من العودة إلى أسرته التي تقيم بمدينة مورسيا جنوب إسبانيا.
الأم أضافت في تصريحها بأن ابنها المريض عومل معاملة سيئة بالرغم من الإدلاء بالوثائق التي تثبت مرضه، وناشدت رجال الأمن كثيرا قصد نزع الأصفاد من يديه، اللتين وضعتا وراء ظهره، خوفا من أن تنتابه نوبة صرع فيقع على وجهه محملة إياهم مسؤولية المكروه الذي يمكن أن يصيبه، قبل أن يستجاب لطلبها ويتم تحرير يديه من الأصفاد.
وتتساءل هذه الأم لم لم يتم التحري والبحث في القضية منذ البداية، خاصة وأن ابنها كان قد أبلغ عن ضياع جواز سفره في حينه، ولم لم يتم توقيفه شهر أبريل من السنة الجارية حين دخل إلى المغرب رفقة والدته لرؤية الطبيب، وإلى متى سيستمر هذا “الكابوس” ليتمكنوا من العودة إلى بلد الإقامة ليحصل ابنهم المريض على أدويته التي لا يمكنه توقيفها أو الاستغناء عن تناولها؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق