منبر الرأي .. أي دور للمجلس الجماعي ببني سيدال الجبل في التنمية المحلية ؟

14 أكتوبر 2016آخر تحديث :
منبر الرأي .. أي دور للمجلس الجماعي ببني سيدال الجبل في التنمية المحلية ؟

أريفينو بقلم : رشيد الهاديين

 

 

رغم المجهودات المتواضعة التي يقوم بها المجلس الجماعي ببني سيدال الجبل على مستوى رصد موارد مالية مهمة لدعم بعض الجمعيات النشيطة بالمنطقة،فإن مؤشرات التنمية المحلية والإصلاحات الجماعية لازالت دون المستوى المطلوب والمرجو من لدن الساكنة.

إذ لاننكر بأن هناك مجالات عرفت عرفت تطورا نسبيا مثل قطاع الرياضة مما أدى إلى تحول ملحوظ في مستوى الشباب،وأثر بشكل إيجابي عل هذه الشريحة من الساكنة . ورغم ذلك أرى من وجهتي نظري المتواضعة، أن ملف قضية التنمية المحلية لازال يشكل عائقا أساسيا؛ إذ أصبح من الضروري على المجلس أن يضع حدا للتردي الذي يعيشه الساكنة ببني سيدال الجبل عبر نهج سياسية تنموية شاملة وهادفة، تستهدف الأبعاد البشرية و الإجتماعية و الإقتصادية و ذلك عبر مخططات بعيدة ومتوسطات المدى،وتجند كل إمكانيات الإنجاز و التنفيذ و تحشد لها جميع وسائل الدعم والمساندة من تعبئة الفاعلين وإشراك المعنيين في المتابعة .
كما يتعين على أعضاء المجلس تقوية البنايات الإجتماعية الأساسية،إذ أن أغلب مداشر الجماعة تعاني في صمت من العزلة والتهميش بسبب غياب التجهيزات الأساسية.كالشبكة الطرقية والمرافق العمومية.كما تعتبر هذه المداشر البعيدة على مركز الجماعة أكبر خزان لظاهرة الأمية و الفقر بجميع مستوياته البنيوية والضرفية ،مما يشكل هذا الفقر حاجزا يمنع الفتاة القروية من متابعة و إستكمال دراستها.
ولإنجاح مشروع التنمية القروية ببني سيدال الجبل يفرض على المجلس الجماعي أنسنة العلاقات السياسية مع جميع الأطراف الفاعلين و إعادة العلاقات بين كل الشركاء والتوافق والتعاقد لضمان جودة الحكامة في تدبير وتسيير أمور الجماعة وتحسين سير المجلس، وإشراك المواطنين والمواطنات في الشأن المحلي ،وكذلك نهج سياسة الإنفتاح على العالم والمحيط الخارجي ،قصد الإستفادة من دعم مؤسسات دولية ذات أهداف تنموية مشتركة،بالإضافة إلى عقد شراكات مع المجلس الإقليمي والجهوي كما ينص على ذلك الدستور وفي إطار القانون .
كما تجدر الإشارة بأن أعضاء المجلس وحدهم ليس بإمكانهم تحقيق تنمية قروية ناجحة وطموحات الساكنة إلا بمعية المعارضة ،عن طريق تبادل المشاريع والنقط المتعلقة بالمجلس عبر الحوار البناء السلمي وتفادي الجدل والنزاعات،مقابل أن تكون المعارضة تحمل في طياتها تصورا و إرادة ،وبرنامج عمل نسبي يمتلك إمكانات التغيير والإقتناع المنطبقة للقانون والدستور ،وتقبل التسوية والحل الوسط والإنسجام مع الثقافة السياسية المبنية على التغيير و الإصلاح.

d8a15b0a-9e9f-41bf-9023-c0abfec10088

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق