جيلالي خالدي
لا يختلف اثنان على ان الفضل الاول والاخير لبقاء شباب بني بوغافر على قيد الحياة والتنافس في القسم الممتاز عصبة ،بعد ان حقق الصعود مرتين .يرجع الى الأب الروحي للفريق ومؤسسه “عبد الكريم دحمان” وثلة من الغيورين من ابناء بنر بوغافر داخل وخارج الوطن .
لكن يستغرب عدد من المتتبعين للشأن الرياضي الكروي بجماعة إيعزانن حجم التقشف الذي تنهجه الأخيرة تجاه فريق شباب بوغافر باعتباره الفريق الوحيد الذي يمثل الجماعة بالقسم الممتاز عصبة الشرق ، وذلك من خلال عدم صرف أي منحة للنادي منذ تأسيسه سنة 2015 .
و يرى عدد من المتابعين للشأن الرياضي و المحلي بإقليم الناظور أن تجاهل جماعة إيعزانن لفريقها الأول و الوحيد يدخل ضمن الحسابات السياسية الضيقة ، و الصراع القائم بين رئيس الجماعة محمد أبرشان من جهة و عدد من الأشخاص الذين لا يتمتعون بالرضى من صاحب القرار الأول على مستوى جماعة إيعزانن .
و تعقد العديد من الأندية على المستوى الوطني في الأونة الأخيرة جموعها العامة ، بل هناك من الأندية من إنطلقت في الإستعداد للموسم المقبل الذي لا تفصلنا عليه سوى أيام معدودة ، لكن على مستوى إيعزانن لا يزال فريقها شباب بوغافر يعيش في الظلام بسبب غياب الدعم المادي و المعنوي ، و الفريق يسير نحو المجهول خصوصا مع التزام مكتبه الصمت ، هذا المكتب الذي يترأسه واحد من الوجوه السياسية المعروفة على مستوى إقليم الناظور و هو سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي لمدينة الناظور ، الذي لم يبدي أية ردة فعل بخصوص ما يعيشه النادي هذا العام و العام الماضي .ولولا كريم دحمان لغرقت سفينة الفريق الموسم الماضي . خصوصا و أن جماهير بني بوغافر كانت جد متفائلة بترأس الرحموني للفريق ، قبل أن يخيب أملها .
بناء على كل هذه المعطيات يستمر استغراب المكونات الرياضية بالجهة ككل و ببني بوغافر خاصة من هذا التباين والتفاوت الواضحين بين جماعة ايعزانن التي لم تمد اليد للفريق اطلاقا منذ تأسيسه و بين رئيس الفريق الذي لا يبدي أي رد فعل من أجل دعم الفريق و إيجاد حلول للدخول في استعدادات للموسم القادم الذي يبدو أنه سيكون شاقا بفعل المشاكل التي يتخبط فيها الفريق الذي دائما ما تأتيه الحلول من الجالية البوغافرية المقيمة بالخارج ، التي دائما ما تكون هي المنقد الوحيد للفريق الذي يعتبر هو المتنفس الوحيد لساكنة الجماعة .
و تناشد الجماهير البوغافرية رئيس الجامعة الملكية المغربية في شخص رئيسها السيد فوزي لقجع من أجل التدخل لإيجاد حل للمشاكل العديدة التي تواجه النادي و من بينها غياب ملعب يليق بفريق و ساكنة بوغافر التي لها كل الثقة في شخص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي يسير بكرة القدم الوطنية بثبات في ظل الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس.
و رغم أن جماعة إعزانن لها من الموارد ما يمكنها دعم الفريق الا أنها تلعب دور المتفرج و هي ترى معاناة أبناء المنطقة خصوصا المقيمين بأوروبا و هم يحاولون الحفاظ على هذا المولود الذي ينتمي الى أحد أهم الجماعات بإقليم الناظور و التي يشيد بها ميناء الناظور غرب المتوسط اكبر مشروع بحري بالقارة الأفريقية .
و تتوجه مجموعة من الفعاليات الرياضية ببني بوغافار بالشكر الى كافة أفراد الجالية على دعمها المستمر للفريق داعية أبناء الجماعة الى بدل المزيد من الجهود من اجل ضمان استمرارية الفريق و عدم تقديمه لاعتذار عام هذا الموسم خصوصا بعد فقدان الأمل في تحرك الجماعة لدعم الفريق الذي يعد ملك لحميع الساكنة و ليس لأشخاص بعينهم.
كما يتوجه الجمهور الرياضي ببوغافر الى رئيس الفريق الى بذل الجهود من أجل عقد الحمع العام السنوي في أقرب وقت و رص صفوف الفريق للدخول في تدريبات استعدادا للبطولة التي لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة .
و بين هذا و ذاك حرام أن يضيع حلم ساكنة ايعزانن بفريق يمثل المدينة أحسن تمثيل و يقارع الكبار من أجل تحقيق نتائج تليق بإسم بني بوغافر ، بسبب حسابات ضيقة لن تكون مكسبا لأي كان … إنما من شأنها أن تكون وصمة عار على جبين هؤلاء الذين يدمرون كل ما هو جميل في هذه المنطقة الخلابة التي من حق ساكنتها أن يكون لها فريق يليق بإسمها .
عذراً التعليقات مغلقة