أريفينو : 10 شتنبر 2023
تتوالى رسائل الدعم للمغرب بعد الزلزال المدمر الذي خلف أكثر من ألفي قتيل ودمارا هائلا، حيث عرضت دول كثيرة تقديم المساعدة للبحث عن الضحايا ومساعدة الجرحى جراء الكارثة.
أثار الزلزال الذي أوقع أكثر من ألفَي قتيل في المغرب موجة تضامن عبر العالم، وعرضت دول كثيرة تقديم المساعدة للرباط. وتقدّمت الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسيّة مع المغرب في آب/ أغسطس 2021 بـ”خالص التعازي لأسر الضحايا والشعب المغربي الشقيق”، معلنة فتح مجالها الجوي المغلق منذ أيلول/ سبتمبر 2021 أمام الرحلات التي تنقل مساعدات إنسانية وجرحى جراء الكارثة.
وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن “خالص العزاء للشعب المغربي الشقيق”، مؤكدا “تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع الأشقّاء في المغرب”.
بدوره قدم رئيس نيجيريا بولا تينوبو تعازيه إلى العاهل المغربي مؤكدا أن بلاده “تقف متضامنة مع المغرب في تعافيه وإعادة إعماره”. وكتبت رئيسة تنزانيا سامية صولوحو حسن على منصة “إكس” “أفكارنا وصلواتنا معكم”. أما نظيرها الكيني وليام روتو فكتب معزياً: “تقف كينيا إلى جانب الشعب المغربي”، فيما قدّم رئيس ساحل العاج الحسن وتارا على منصة “إكس” “تعازيه لشعب المغرب الشقيق”.
وقال نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيلي “نشعر بحزن عميق إزاء الخسارة الصادمة في الأرواح”. وكتب وزير الدفاع في النيجر الجنرال سليفو مودي الذي سمّاه العسكريون الانقلابيون، على “إكس”، “كلّ أفكارنا مع الشعب المغربي في هذه الأوقات الصعبة”.
من جهته أعرب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، الى جانب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تعازيهم وتضامنهم مع المغرب. وأعرب العاهل الأردني عبد الله الثاني عن تعازيه بضحايا الزلزال مؤكدا “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في المملكة”. كذلك، قدم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعازيه مؤكدا “تضامن العراق حكومة وشعبا”. وقدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تعازيه “لشعب المغرب وحكومته” بعد “الزلال المروع”.
وتلقى المغرب الذي طبع علاقاته مع إسرائيل عام 2020، عرض مساعدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أعلن أنه أعطى “تعليمات لكل الهيئات والقوى الحكومية لتقديم كل المساعدة الضرورية للشعب المغربي”، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأعلنت قطر مغادرة فريق إغاثة من الدوحة مساء السبت.
وعبّر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن “ثقته بأن الشعب المغربي الشقيق سيتجاوز هذه الكارثة، ويعيد بناء ما دمره الزلزال”. وأعربت الخارجية اللبنانية “عن كامل تعاطفها مع المملكة المغربية وشعبها الشقيق إزاء هذا المصاب”.
رسالة تضامن أوروبية
إلى ذلك، بعث قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، إضافة الى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، برسالة الى العاهل المغربي جاء فيها “إننا بصفتنا أصدقاء للمغرب وشركاء له، مُستعدّون لمساعدتكم بكل الطرق الممكنة”. وأضافوا “نشعر بحزن عميق جراء التبعات المدمّرة لهذا الحدث المأسوي”، معربين عن “التضامن الكامل مع الشعب المغربي”.
كما قدم المستشار الألماني أولاف شولتس السبت التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال “المدمر”، وكتب شولتس، المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، عبر منصة “إكس”: “الأنباء الصادرة من المغرب مروعة. في هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وكل الأشخاص الذين طالتهم هذه الكارثة الطبيعية”.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد أعرب عن “حزنه” عارضا مساعدة بلاده. وكتب في رسالة بالعربية على منصّة “إكس” في الطائرة التي كانت تقله إلى نيودلهي للمشاركة في قمة العشرين “نشعر جميعنا بحزن شديد بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب المغرب” مؤكدا أن “فرنسا على استعداد للمساعدة في تقديم الإغاثة”.
وقالت بلدية باريس لوكالة فرانس برس إنه سيتمّ إطفاء برج إيفل مساء السبت تكريما لضحايا الزلزال.
وأشار رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، عبر منصة “إكس”، إلى أن عبارة “المغرب في القلب” بالفرنسية (Maroc au coeur) ستُكتب بـ”أحرف عملاقة على واجهة” المؤسسة الباريسية، مضيفًا أن العلم المغربي سيُرفع عند مدخل المبنى.
من جهتها، صرحت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني أنها تبلّغت “بحزن بحصيلة الزلزال المأسوية” وأبدت “تضامنها مع رئيس الوزراء” المغربي عزيز أخنوش، مؤكدة “عزم إيطاليا على دعم المغرب في هذا الوضع الطارئ”.
وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن “كل التضامن والدعم لشعب المغرب”. وصرح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على هامش قمة العشرين بأن بلاده “عرضت على المغرب إرسال فرق إسعاف، وهو الأهم في الوقت الحاضر، إنما كذلك مساعدتها لإعادة الإعمار”، فيما قال الملك فيليبي السادس إنه يشعر ببالغ الحزن.
وأبدى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عبر منصة “إكس” استعداد بلاده “للمساعدة بكل الوسائل الممكنة”. وعرضت سويسرا توفير ملاجئ موقتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات صحية. وصرح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو “نتوجه بكل أفكارنا إلى الضحايا وعائلاتهم” مقدما “التعازي الصادقة”.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين “وقوفها إلى جانب الشعب المغربي”، كما أبدى مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل “استعداد الاتحاد الأوروبي لإمداد المغرب بالمساعدة التي يودها”.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان موجه إلى ملك المغرب “نشاطر الشعب المغربي الصديق الحزن والحداد” مقدما “تعازيه الصادقة”. كذلك، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “صادق تعازيه” مؤكدا “تضامن” بلاده.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تعازيه للشعب المغربي “الشقيق” مؤكدا دعم بلاده “بكل الوسائل”. كما بعث الرئيس الصيني شي جينبينغ “برقية تعزية” إلى المغرب. قدم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعازيه للمغرب مبديا “حزنه الكبير لخسارة أرواح”. وأعرب رئيس أذربيجان إلهام علييف عن “صدمته العميقة” في رسالة تعازٍ وجهها إلى ملك المغرب.
كما أعرب الرئيس الأميركي و بايدن عن “حزنه الكبير للخسارة في الأرواح والدمار” جراء الزلزال مؤكدا “استعداد (الولايات المتحدة) لتقديم أي مساعدة ضرورية للشعب المغربي”.
ساعات حرجة
من جهتها حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من “24 إلى 48 ساعة حرجة” في المغرب إثر الزلزال ونبّهت إلى أن الاستجابة ستستغرق “أشهرا عدة أو حتى سنوات”. فقد أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس “استعدادنا لتلبية الحاجات الآنية على الصعيد الصحي”.
وأبدى منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث “حزنه الشديد” مؤكدا “نقف على استعداد للمساعدة”. وكتب جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على “إكس” أن “فرقا من (الهلال الأحمر المغربي) استجابت فورا لدعم المتضررين” مؤكدا أن منظمته “على استعداد لتقديم الدعم.
عذراً التعليقات مغلقة