متابعة
الناشط الجمعوي محمد بن داود، الذي كان اسمه قد ورد في التحقيقات التي جرت مع ناصر الزفزافي، أيقونة “حراك الريف”، إثر مكالمة هاتفية جمعتهما تم الحديث فيها عن سبب غياب العلم المغربي عن المسيرات الاحتجاجية وحضور علم “جمهورية الريف”، كشف أن نشطاء المدينة لم يكن لهم مانع في رفع العلم الوطني.
الناشط المدني في الناظور، في تصريح قال: “كان هناك اجتماع بمناسبة وفاة سماك الحسيمة محسن فكري، حينها قدِم شخص عزيز علينا وصديق لنا، وخاطبنا نحن الحاضرين عن سبب عدم رفع العلم المغربي ما دمنا نريد مطالب اجتماعية ونعتزم خوض حراك بشأنها”.
وأضاف: “أخبرته حينها بأنه لا مانع لدينا في ذلك، لكننا في الأخير اتفقنا داخل التنسيقية على عدم رفع أي علم”، مبرزا أن “العلم المغربي كان يرفع في المسيرات لأن حراكنا كان مخالفا للحراك بالحسيمة؛ إذ يوجد بيننا ممثلو الأحزاب والجمعيات والعدل والاحسان”، بتعبيره.
وبخصوص المكالمة الهاتفية التي دارت بينه وبين الزفزافي أكد المتحدث نفسه أنه لم يكن يتوفر على رقم ناصر، وقال: “كنا قد زرنا الحسيمة في أربعينية محسن فكري والتقينا هناك بناصر الزفزافي، وبعدها حدثني عبر فيسبوك وطلب رقمي، ويوم الاجتماع المذكور اتصل بي يسأل عن الوضع”.
وأشار بن داود إلى أنه أخبر ناصر الزفزافي بأن “الاجتماع حضره عدد من الأشخاص، وعرف تقديم ناشط جمعوي مقترحه بخصوص رفع العلم المغربي”، وزاد: “الزفزافي لم يقل لي ألا أرفع العلم ولم يطلب ذلك من أحد، ثم نحن في المغرب ونناضل داخل الوطن؛ لذلك فإن مسألة رفع العلم سيكون لها معنى لو كنا نتواجد في دولة أخرى وليس في بلدنا”، على حد قوله.
وأردف المتحدث نفسه قائلا: “كنت أود أن أرفع العلم في المسيرات، لكن اللجنة كانت تطلب بأن يبقى الأمر للشارع”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “رفع علم الريف هو افتخار بالهوية، ولا وجود لشيء يسمى الجمهورية”.