حقوقيو الناظور يشاركون في الوقفة الوطنية للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط
صبحي البوديحي/الرباط
تلبية للنداء الوطني الذي أطلقته الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمغرب حول وقفة وطنية أمام البرلمان بالرباط تنديدا بالتضييق والمنع الذي ما فتئت تمارسه أجهزة الدولة المغربية على أنشطة الجمعية،شارك فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الانسان في الشكل النضالي بإثنتي عشر عضوا ما بين المنتمين للجمعية والمتعاطفين معها والفاعلين الحقوقيين.
هذا وحسب المتتبعين فقد زُفَّتْ الجمعية المغربية لحقوق الانسان في عرس نضالي قل نظيره من طرف مناضلي فروعها على الصعيد الوطني والتي تصل الى 94 فرعا والتي أبت الا أن تلبي نداء الواجب الحقوقي لتصدح ملء حناجرها أمام مبنى البرلمان المغربي وتقول بصوت واحد:” الجمعية المغربية لحقوق الانسان،حقنا في الكرامة في المغرب وكل مكان”. وجدير بالذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة ازدادت حدة القمع والتضييق على أنشطة ومناضلي الجمعية واقتحام مقراتها(فرع مراكش) مع أنه لا تفصلنا إلا أيام معدودة عن استضافة مدينة مراكش للمنتدى العالمي لحقوق الانسان. ويرى فاعلون حقوقيون بمدينة العروي أن الدولة المغربية تريد أن تجعل من استضافتها للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمدينة مراكش من 27 إلى 30 نونبر 2014 في نسخته الثانية بعد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بفيينا لسنة 1993 و الذي سيشارك فيه ممثلو الحكومات والمؤسسات الدولية السياسية والمالية والتجارية والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية فرصة لتزيين صورتها من خلال تعبئة جميع مؤسسات “ديمقراطية الواجهة” لمشاركة نشيطة،من خلال (تجييش) بعض الفعاليات التي لم تساير تحدي تأسيس “المغرب الحقوقي”، كما تسعى أيضا إلى تعبئة المنظمات غير الحكومية وبعض الإطارات المدنية المتطفلة على الحركة الحقوقية للتطبيل وإضفاء الشرعية على واقع قمع الحريات وعلى السياسات التي تقوض مبادئ حقوق الإنسان. نشير إلى أن الدولة المغربية تتراجع على احترام الكثير من المكتسبات الحقوقية على قلتها،من خلال المنع أو التضييق على أنشطة المؤسسات المدنية الفاعلة في ميدان حقوق الانسان،وقمع الآراء المعارضة لاختيارات المؤسسات الرسمية . وأن المغرب يعيش رِدَّةََ حقوقية (حسب نفس الفاعلين )فظيعة مع أنه تفصلنا أيام معدودات على تنظيم المنتدى،لذلك نرجو أن لا يساهم بعضهم في تزيين هذه الفظاعة سواء من خلال استحسانها في النقاش العمومي أو من خلال المشاركة في أشغالها.
