محمد بنسعيد
عبرت مصادر من التجمع البيئي لشمال المغرب، عن استغرابها الشديد مما ورد في جواب حكيمة الحيطي، الوزيرة المكلفة بالبيئة، وذلك بخصوص المراسلة التي كان التجمع بعثها إلى وزارتها من أجل التدخل لحماية البيئة مما تتعرض لها من استهداف بتراب جماعة «رأس الماء» التابعة لإقليم الناظور، خاصة ما يتعلق بمشروع تطهير السائل الذي سيتم، وفق الدراسة المنجزة، وإفراغ مياهه العادمة المعالجة بوادي ملوية.
وذكرت المصادر ذاتها أن التجمع البيئي كان راسل الوزيرة المذكورة في الموضوع المشار إليه خلال أشغال المائدة المستديرة التي نظمها بوجدة، يوم 14 يناير 2015، حول الأماكن الرطبة بالمغرب، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه تدخلا حازما من قبل الوزارة المكلفة بالبيئة، باعتبارها المعني الأول بها توصل بجواب مكتوب من الوزيرة تحت رقم 01408 بتاريخ 4 مارس 2015، توضح فيه أن الترخيص لمشاريع تطهير السائل بالمنطقة من اختصاص وكالة الحوض المائي لملوية، وذلك طبقا للقانون 95. 10، وهو الرد الذي أثار استغراب التجمع البيئي المذكور، والذي اعتبر الجواب الذي وقعته الوزيرة الحيطي ذاتها، يعد إشارة واضحة إلى رفع يد وزارتها على ما يحدث من مشاكل خطيرة للبيئة بالمنطقة. وأضافت المصادر نفسها أن التجمع البيئي ليس بحاجة إلى أن تخبره الوزيرة بالجهة التي تمنح التراخيص، فهو يعلمها جيدا وإنما كان ينتظر منها تدخلا حازما في المشكل البيئي، الذي وضع الجهة الشرقية برمتها على صفيح ساخن، سيما وأن السكان المتضررين من المشروع ما زالوا معتصمين بالمنطقة لأزيد من شهرين، وذلك بدعم من جمعيات ومنظمات بيئية من أجل الدفاع عن وادي ملوية، باعتباره موقعا إيكولوجيا مصنفا ضمن معاهدة “رامسار”.
وزارة البيئة ترفع يدها عن مشاكل التلوث ببلدية “رأس الماء” بالناظور
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى
