مأساة: مواطن من أركمان يذهب إلى الناظور لشراء”أسبرين” لإبنه لغياب صيدلية ليلية بالمنطقة

أريفينو/محمد سالكة
أريفينو/محمد سالكة

رغم موقعها الاستراتيجي وتواجدها على الطريق الساحلي رقم 16 باتجاه كل من مدينة الناظور و رأس الماء ، فإن قرية أركمان التي تتوفر على أربع صيدليات، و بساكنة تفوق 19 ألف نسمة، لا تتوفر على خدمة المداومة الليلية للصيدليات .

فبالأمس عاينت أريفينو مواطنا يحمل طفله بعد أن ساءت حالته الصحية ليقرر البحث عن صيدلية للحراسة الليلية بغرض اقتناء دواء “أسبيرين” لابنه في مثل هذه الحالات، تاه الرجل وهو يبحث عن صيدلية مداومة، قبل أن يتصل بزميله الذي طار به إلى صيدلية بوسط مدينة الناظور لشراء الدواء المذكور.

إقرأ أيضا

- هذا هو السعر الذي ستدفعه مقابل أضحية عيد متوسطة الحال في المغرب؟
-مفاجأة سارة للمغاربة بخصوص دلاح هذه السنة؟
-تطورات خطيرة في أثار غرامات الرادار على المغاربة؟
-أسبوع واحد يفصلنا عن كارثة ستقع في المغرب؟

ليست هذه هي الحالة الوحيدة ، بل هذا هو الواقع المر الذي تعيشه ساكنة أركمان ، حيث لا يتمكن المواطن من الحصول على الأدوية الضرورية في أوقات الليل، سيما في الحالات الصحية الطارئة التي قد تصادف الساعات المتأخرة من الليل، وبعد أن تكون جميع الصيدليات الموجودة بالمنطقة قد سدت أبوابها وبقي المواطن تائها لحاله ، يواجه مرارة هذا الفراغ أو بالأحرى الحرمان الناتج عن انعدام صيدلية ليلية كأقل ما يجب أن يتوفر للسكان من خدمات ذات النفع العام .

فمن المسؤول عن هذه المهزلة ؟ علما أن ساكنة المنطقة لطالما اشتكت من هذا المشكل الذي بات يؤثر سلبا على صحة و سلامة المواطنين و الذي أصبح يمثل بحق وصمة عار في الجبين ، حيث اعتبر العديد من المواطنين أن الأمر بسيط و من العار أن يكون وطالبوا بتدخل السلطة المحلية و المجلس القروي ، بصفتهما الجهتان المسؤولتان على تدبير مصالح المواطنين ومتطلباتهم ، وهي مدعوة إلى فتح هذا الملف ومناقشته مع الأطراف المعنية، خاصة مع الصيادلة أنفسهم تمهيدا لرفع هذا الحيف وهذا الاستثناء الذي تمر به أركمان في مجال الخدمات الصحية بحلول أوقات الليل.

إنه مجرد تذكير.وفي الذكرى منافع جمة لأولي الألباب.