موسى الراضي
يبدو أن مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال بالغرفة الثانية من البرلمان، لم يستسيغوا خسارتهم لمعركة الإحاطة علما أمام حكومة عبد الإله بن كيران، فبادروا إلى «الانتقام» منه في أول فرصة سانحة بذلك.
وتسبب مستشارو حزبي حميد شباط ومصطفى الباكوري في فوضى في جلسة الأسئلة الشفهية، أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، وعمدوا إلى توقيف الجلسة مباشرة بعد بدء البث المباشر على الإذاعة والتلفزة المغربيتين.
وطلب الفريقان المعارضان “نقطة نظام” من رئيس الجلسة محمد الفضيلي رئيس بلدية بن الطيب، في الوقت نفسه، وأصرا على رفع الجلسة “تضامنا” مع القاضي الذي أحالته المفتشية العامة لوزارة العدل والحريات مؤخرا على المجلس الأعلى للقضاء، بسبب الإساءة إلى أحد المسؤولين بالوزارة عبر تدوينات فيسبوكية.
ورفض الفضيلي رئيس الجلسة طلب مستشاري الجرار والميزان، مما أغضبهم وجعلهم يتسببون في فوضى عارمة، عبر إصرارهم على منع مواصلة الأسئلة الشفهية.
و قد أثارت هذه الفوضى بمجلس المستشارين سخرية المغاربة على الفيسبوك الذي شبههوه بالحمام هذا في الوقت الذي أثبت فيه الفضيلي انه ريفي “قح” و استعمل كل رصيده من “ثغنانت” و رفض رغم الضغط المتواصل رفع الجلسة و نجح في السير بها قدما رغم كل الضجيج.
https://www.youtube.com/watch?v=5BhXFjUumJo&feature=youtu.be
سوق عكاظ
وددنا لو ان هؤلاء البرلمانيين تضامنوا مع القاضي المعني بتنازل كل برلماني متضامن عن راتب شهر واحد لفائدة القاضي لينصرف الى العمل في مجال الاستثمار ويرتاح من تهراس الراس بالمحاكم ويكررونها كلما تنطلب الامر وقفة تضامنية الى جانب اي مواطن اما الضجيج المتعمد فلا فائدة منه للقاضي او لغيره.