موسى الراضي
لليوم الخامس على التوالي، تواصل مختلف الفرق المكلفة بانتشال الجثث، عملها قرب قرية “لوفيرني” الفرنسية، والتي سقطت الطائرة المذكورة بمحاذاتها، إلا أن صعوبة تضاريس المنطقة، صعب من المأمورية، حيث لم يتم انتشال غير قلة قليلة من الجثث.
من جهة أخرى، تمكن الفريق المختص في انتشال الجثث، من التعرف على زوجة محمد الطهريوي السيدة أسماء واحود العلاوي، بفضل الحناء التي زينت بها يدها أثناء عرسها ببرشلونة الإسبانية، حيث ساعدت نقوش الحناء على يد ابنة الناظور من التعرف عليها بسرعة.
وفيما يخص التعويضات، قررت الشركة الألمانية “لوفتهانزا” التابعة لها شركة “جيرمان وينغز”، من تعويض عائلة كل ضحية بمبلغ مالي قدره 50 ألف أورو، أي حوالي 55 مليون سنتيم. ومن المرتقب أن ترصد الحكومة الألمانية كذلك مبلغ مالي كتعويض وسيتم تحديده قريبا، كما ستقوم شركة التأمين هي الاخرى برصد مبلغ مالي لتعويض عائلات الضحايا.
وسيقام تأبين الضحايا يوم 17 أبريل المقبل، بمدينة كولونيا الألمانية، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الألماني وبعض المسئولين الإسبان ومسئولي بعض الدول التي ينتمي إليها الضحايا.
ولم يلتحق والدي محمد الطهريوي بفرنسا للوقوف على مكان انتشال جثث الضحايا، مفضلين البقاء بألمانيا لعدم قدرتهما على تحمل الآلام النفسية إن هما وقفا بمكان استشهاد ابنهما.
وتزامنا مع ذلك، توجه والدي محمد بطلب لعمدة مدينة “دوسلدورف” الألمانية، قصد التحاق ابنتهما بهما، وهو ما استجاب له العمدة على الفور، حيث تم العمل على إعداد الوثائق لتلتحق أخت الطهريوي الوحيدة بوالديها عشية اليوم السبت 28 مارس الجاري.
وقدمت القنصلية الألمانية بالمغرب كافة التسهيلات لأخت محمد وابن خاله، قصد التنقل لمواساة والدي الطهريوي في مصابهم، كما أكدت عائلة الضحية ابن زايو، على أن القنصل العام المغربي بمدينة برشلونة بذل قصارى جهده من أجل مساعدة والد وأم محمد على الالتحاق بألمانيا فور وقوع الفاجعة، ولازال على اتصال بهما.
إقرأ أيضا: