10 سنوات لـلبارون الريفي ״روتردام ״ زعيم عصابة الكوكايين بمراكش

25 يوليو 2015آخر تحديث :
10 سنوات لـلبارون الريفي ״روتردام ״ زعيم عصابة الكوكايين بمراكش

gytموسى الراضي
أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء (الأربعاء)، الملقب ب «روتردام « المنحدر من الريف و زعيم الشبكة الدولية للاتجار في الكوكايين،
والذي يحمل الجنسية الهولندية، واثنين من شركائه بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، في حين قضت المحكمة ذاتها بثمانية أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم في حق رجل الأمن الذي يعمل بالنقطة الحدودية، وبخمسة سنوات سجنا نافذا وغرامة 5000 درهم في حق متهم خامس، مع الحكم ببراءة المتهم السادس المسمى طارق من التهم المنسوبة إليه، بعد متابعتهم في حالة اعتقال طبقا لملتمسات النيابة العامة، و فصول المتابعة، من أجل الاتجار الدولي في المخدرات والمخدرات الصلبة (الكوكايين) ودخول التراب الوطني بشكل غير قانوني والرشوة وإفشاء السر المهني.
و تجدر الإشارة إلى أن المحكمة المذكورة، سبق أن أجلت عدة مرات محاكمة زعيم الشبكة المذكورة، التي سبق تفكيكها بمراكش في شتنبر الماضي، ورجل الأمن العامل بالنقطة الحدودية الناظور، وثلاثة متابعين آخرين ضمن الشبكة نفسها، في الوقت الذي تم رفض السراح المؤقت لرجل الأمن الذي تمت متابعته من أجل الرشوة وإفشاء السر المهني، بعدما ثبت تعامله مع العقل المدبر للشبكة.
ويذكر أن المسمى حميد العقل المدبر لشبكة الكوكايين ومن معه قد مثلوا أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بباب دكالة، في حالة اعتقال، يوم الخميس 26 فبراير الماضي، قبل أن تتم إحالتهم على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة ذاتها، 2 مارس 2015، وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد اعتقلت المتهم الرئيسي الأحد 22 فبراير الماضي، بالناظور، وثلاثة متورطين ضمن الشبكة، قبل أن يتم نقلهم إلى مراكش، وسط حراسة أمنية مشددة.
وجاء في معرض تصريحات المتهم للضابطة القضائية، أن رجل الأمن المذكور، كان يسهل عملية دخوله المغرب ومغادرته بالجواز المزور، بعدما صدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية من قبل النيابة العامة بمراكش، إثر ورود اسمه ضمن شبكة الكوكايين المفككة.
وأفاد مصدر مطلع، أن المتهم الرئيسي من مواليد 1985، راكم ثروة هائلة تفوق 500 مليار سنتيم، عبارة عن عقارات بكل من اسبانيا وهولندا، حيث يقيم، وممتلكات أخرى بالمغرب، وضمنها ضيعة فلاحية بمنطقة «عين طاوجطات» بضواحي إقليم فاس، تبلغ مساحتها حوالي 10 آلاف هكتار، بالإضافة إلى عدة أرصدة بنكية، متحصلة من نشاطه الدولي في مجال تهريب المخدرات.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولاية للشرطة القضائية بمراكش، أن أفراد هذه الشبكة ينقسمون إلى فريقين، واحد يتحدر أفراده من مدن الشمال والثاني من مدن الجنوب، إذ يتكفل الفريق الأول بجلب أطنان من مخدر الشيرا من مدن الشمال، وتنقل الحمولات إلى أكادير، حيث يتكفل الفريق الثاني بتصديرها عبر شواطئ الجنوب في قوارب مطاطية وسفن متوسطة بأعالي البحار، وتقايضه بمخدر الكوكايين الخالص، قبل أن تعمل على نقله إلى مدن الشمال، حيث يعمل أفراد الشبكة على تصديره إلى أوربا مستعملين سفنا خاصة بالصيد، للتغطية على نشاطهم الإجرامي.
و يذكر أن المحكمة الابتدائية بمراكش، سبق أن أدانت 28 متابعا على خلفية قضية الاتجار الدولي في المخدرات والمخدرات الصلبة، ب 234 سنة سجنا نافذا، حيث أدانت 13 متهما بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، وتسع سنوات في حق ثمانية متهمين، وثماني سنوات في حق أربعة آخرين، وستة أشهر في حق متهم واحد. وجاء تفكيك أفراد الشبكة المذكورة، بداية شتنبر 2014، بعد أن تم اعتقال ستة من أفرادها، وضبطت بحوزتهم 226 كيلوغراما من مخدر الكوكايين، كانت مخبأة بعناية داخل شاحنة خاصة بنقل الأسماك، قبل أن يتم إيقاف باقي العناصر الأخرى على امتداد أسبوعين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق