سارة الطالبي
لا زالت السلطات المغربية مستمرة في عملية إبعاد القاصرين المغاربة عن محيط مليلية المحتلة، وخصوصا الشباب والقاصرين منهم، والذين كانوا يتسللون إلى المدينة المحتلة بأعداد كبيرة للعبور إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.
وقال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح للموقع اليوم الثلاثاء، إن سلطات منطقة بني انصار نواحي الناظور، أوقفت اليوم ما يقارب 150 شخصا ما بين قاصر وشاب، كانوا ينتظرون الفرصة للتسلل إلى المدينة المحتلة، ونقلتهم إلى مخفر الشرطة.
وأضاف الناجي، أن سلطات المدينة تخوض منذ أيام حملة إيقاف القاصرين والشباب المغاربة الذين يحومون على المدينة المحتلة طمعا في التسلل إليها والمرور عبرها إلى إسبانيا، مشيرا إلى أن الموقوفين يتم عادة تمكينهم من وسائل نقل لعودتهم إلى مدنهم الأصلية.
وفيما كانت مدينة مليلية المحتلة قد اشتكت من تدفق القاصرين والشباب المغاربة عليها بشكل كبير، نتج عنه اكتظاظ في الملاجئ المخصصة لهم، قال الناشط الحقوقي في ذات التصريح، إن منطقة بني انصار القريبة من مليلية المحتلة عرفت خلال الأيام الأخيرة تدفقا كبيرا للقاصرين والشباب المغاربة الطامحين للتسلل إليها.
يشار إلى أن المغرب يعرف تطورات كبيرة في قضايا الهجرة خلال الأيام الأخيرة، حيث أطلقت الحكومة المغربية حملة لإبعاد المهاجرين عن مدن الشمال لوقف الهجرة السرية، كما سجلت الجارة الشمالية إسبانيا زيادة في أعداد المهاجرين السريين المغاربة، بالإضافة إلى تسجيل أول تدخل باستخدام السلاح للبحرية الملكية من أجل إيقاف قارب سريع في سواحل مدينة الفنيدق الشمالية، وهو ما خلف قتيلة وثلاثة جرحى.