كشف احمد الزفزافي واد قائد الحراك، عن دواعي وظروف الزيارة التي قام بها وفد سياسي هولندي الاسبوع لجاري الى الحسيمة، رافضا تصنيفها انها محاولة لـ”الاستقواء بالخارج”.
وقال الزفزافي الاب في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان “هؤلاء الأشخاص جاؤوا وكما أقول دائما هذا ليس استقواء بالعالم الخارجي ضد وطني”، مضيفا “نحن نتعامل مع جميع الثقافات والأمم بشكل سلمي ولهذا استقبلنا هذا الوفد المكون من أربعة أشخاص”.
وتابع المتحدث مبرزا أن أعضاء هذا الوفد “لم يأتوا ليفرضوا شروطهم أو ليتدخلوا في شؤون البلاد الداخلية” بحسب تعبيره، بل جاؤوا حسب قوله “لمناقشة بعض الأمور التي تتعلق بالمنطقة من مشاريع تنموية وغيرها”.
وأشار الزفزافي إلى أن أعضاء الوفد البرلماني الهولندي الذي حل بالحسيمة ينتمون إلى اليسار، ولذلك “بحثوا عن اليسار المغربي” وتبعا لذلك، يؤكد “استضفنا الاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي ليتحدثوا مع بعضهم”.
وشدد والد “قائد الحراك” على أن الوفد البرلماني الهولندي “لم يأت لإخراج المعتقلين من السجون”، ذلك أنه “لا يوجد أحد يستطيع أن يخرج المعتقلين سوى مسؤولي المغرب” بحسب تعبيره، مؤكدا في السياق نفسه “لو علمت أن البرلمان المغربي أو أي مسؤول مغربي سيقبل دعوة مماثلة كنت سأوجهها له”.
وفي سياق متصل وجهت السياستين الهولنديتين ليليان ماراينيسن، وسادات كارابولوت ، رسالة الى ناصر الزفزافي عبرتا من خلالها عن التضامن معه.
وجاء في الرسالة “من الحسيمة الجميلة، مسقط رأسك، نود أن نعرب عن تضامننا معكم ومع كافة نشطاء الحراك الآخرين…إن نضالكم من أجل العدالة الاجتماعية، ضد الفساد، من أجل الشغل، من أجل جامعة ومن أجل الرعاية الصحية للعديد من مرضى السرطان بمنطقة الريف يستحق كل الدعم…لستم وحيدين في قراركم بل تلهمون الكثيرين الذين يناضلون من أجل عالم أفضل. فكل شخص لديه الحق في الوجود الكريم، وتلك هي قناعتنا أيضا…هذا لا يستحق 20 سنة من السجن، بقدر ما يستحق الدعم! إن أولئك الذين فرضوا [هذه العقوبة] أبانوا عن ضعفهم، وهذا لا يمت إلى حسن القيادة”.
متابعة