عبر عدد من مستعملي الطريق الرئيسية رقم الرابطة بين بركان و زايو ، عن امتعاضهم الشديد من توقف أشغال بناء قنطرة على قناة الري الرئيسية بالنقطة الكيلوميترية 496-497على مستوى جماعة بو غريبة القروية التابعة لإقليم بركان، وذلك رغم أن الغلاف الزمني المحدد لإتمام المشروع استوفى مدته المتمثلة في 6 أشهر، كما كشفت عن ذلك السبورة الإشهارية الخاصة به.
المتحدثون للجريدة ذكروا أن أشغال المشروع المذكور توقفت من أزيد من شهرين بعد إنجاز نصفها فظلت الطريق تشهد ارتباكا شديدا على مستوى حركة المرور، بسبب ضيق عرضها وكثرة مخلفات الأشغال كالرمال والأتربة ووسائل العمل المختلفة إضافة إلى استعمال المحدودبات للتقليص من السرعة حتى إن سائقي الشاحنات الضخمة المحملة بمختلف أنواع السلع وحافلات الركاب وغيرها يجدون صعوبات يوميا لتجاوز المكان المخصص للمشروع.
المتضررون أنفسهم أضافوا أنه رغم استفادة الطريق الوطنية الرابطة بين بركان والناظور من مشروع تثنيتها غير أن عدم إتمام أشغال القنطرة على قناة الري الرئيسية قلل من قيمته، حيث لا يزال يشكل خطرا حقيقيا على سلامة الركاب، لاسيما أن النقطة الكيلوميترية المذكورة سبق أن شهدت حادثة سير خطيرة ذهب ضحيتها سبعة ركاب بعد أن هوت سيارة الأجرة الكبيرة التي كانوا يستقلونها ليلا وسط مياة القناة.
هذا، وكشفت مصادر معنية بالمشروع للجريدة أن هناك مشاكل تقنية تعترض إتمام أشغال إنجاز المنشأة الفنية المشار إليها، خاصة وأن الأمر يتعلق بإحداث قنطرة على قناة الري الرئيسية التي تسقي آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية بإقليم بركان وحتى تتحقق الجودة خصصت وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك للمشروع مبلغا ماليا مهما يقدر ب 3ملايين درهم ونصف، كما أن الأشغال من جديد في غضون الأسابيع المقبلة، فضلا عن أن كل ضمانات السلامة الطرقية متوفرة بمكان المشروع من علامات تشوير وأضواء وغيرها وإن كانت حركة المرور تشهد ارتباكا خاصة بالنسبة للحافلات والشاحنات الضخمة وغيرها من العربات الكبيرة الحجم.