هل سيختفي الشاي على المائدة الناظورية بسبب “كورونا”؟

19 فبراير 2020آخر تحديث :
هل سيختفي الشاي على المائدة الناظورية بسبب “كورونا”؟

متابعة
بات موضوع فيروس “كورونا” القاتل الذي ظهر أواخر 2019 وانتشر بشكل كبير بداية يناير في الصين وخارجه، يهدد إلى جانب حياة المواطنين، المواد التي تستوردها مجموعة من الدول بما فيها المغرب، وخاصة مادة “الشاي”، الذي يعد أكثر المواد استهلاكا وبشكل يومي، باعتبارها أحد أهم الطقوس المشهورة في الناظور و كل مدن المغرب.
ويعيش عدد من التجار بالمملكة تخوفات من انقطاع هذه المادة، باعتبار واردات الشاي المغربية تصل إلى حوالي 70 ألف طن سنويا، الأمر الذي يخلق ارتباكا في صفوف الباعة والشركات، بعد إغلاق المصانع في الصين، إلى أجل غير محدد، بسبب “فيروس كورونا” القاتل.

وحسب مجموعة من المهنيين المغاربة في هذا المجال، فقد أكدوا أنه في حال طالت مدة إغلاق المصانع ستتأزم الأوضاع فعليا داخل الأسواق المغربية، علما أن المخزون الذي يتوفرون عليه لن يغطي إلا مدة قصيرة لن تتجاوز الشهرين، خاصة وأن أوقات التسليم من الصين إلى المغرب، تستغرق شهرين بين وقت وضع البضائع في حاويات الشاحنات وبين المدة التي تصل فيها إلى المستودعات المغربية.

وفي حال وجود حلول ناجعة للتصدي لهذا الفيروس في غضون الأيام المقبلة، فلن تعرف السوق المغربية، أية أضرار حول هذا الموضوع، عكس إذا تفاقم الأمر وظلت المصانع مغلقة، حيث ستشهد مجموعة من الدول اضطرابات كبيرة، بما فيها المغرب وفي أكثر من قطاع وليس الشاي فقط.

ومعلوم أن، المغرب يحتل المراتب الأولى المرتبة عربيا، وعالميا من حيث استهلاك الشاي، إذ بينت أرقام نشرها مؤخرا مركز” يورو مونيتور” المتخصص في بحوث التسويق، أن الفرد المغربي يستهلك أكثر من 1.2 كيلوغرام من الشاي سنوياً، وأن الصين تعتبر أول منتج ومزود للسوق العالمية بالشاي، حيث احتلت حسب نفس المعطيات المرتبة 19 عالميا، ليبقى السؤال المطروح.. هل سيختفي الشاي من المغرب في حال تفاقم انتشار فيروس “كورونا”؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق